والي تستعرض تجربة مصر في برامج الحماية الاجتماعية بالأمم المتحدة
وزيرة التضامن الاجتماعى فى اجتماعات وزراء دول مجموعة الـ77 والصين، بنيويورك
شاركت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، في اجتماعات وزراء دول مجموعة الـ77 والصين، بنيويورك، حيث تم اختيارها لإلقاء بيان مجموعة 77 والصين، ضمن أعمال المنتدى السياسي الذي يعقد بالأمم المتحدة حول الحماية الاجتماعية، والتصدي لعدم المساواة والذي يعقد تنفيذا لتوصيات قمة التنمية الاجتماعية حيث جاء أهم ما فيه "مجموعة الـ77 والصين تشعر بقلق عميق من أنه بعد مرور أكثر من 24 عامًا على اعتماد القمة العالمية للتنمية الاجتماعية وإعلان ومنهاج عمل بكين، تظل اتجاهات اللامساواة تبعث على القلق، وما زالت هناك ثغرات كبيرة، في الواقع، تعكس العديد من تقارير الأمم المتحدة أن عدم المساواة في الدخل استمر أو حتى زاد داخل العديد من البلدان، ما يقوض الجهود المبذولة للقضاء على الفقر وإزالة العقبات حيث يمكن لجميع الناس المشاركة على قدم المساواة في التنمية الاقتصادية وتقاسم فوائدها بطريقة مستدامة".
وأشار البيان، إلى حقيقة أنه بعد مرور أربع سنوات على اعتماد خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة ، فإن تقرير الأمين العام لعام 2018 حول تنفيذ نتائج القمة العالمية للتنمية الاجتماعية يواجهنا بحقائق وخيمة و تعتقد المجموعة أنه يجب ألا يكون مقبولاً أن يكون لدى أغنى 10% ما يصل إلى 40% من الدخل العالمي في حين أن أفقر 10% يحصلون على 2 - 7 في المائة فقط.
كما أشار البيان، إلى أن مجموعة الـ77 والصين تعتقد اعتقادا راسخا أن الدعوة الواردة في خطة عام 2030 للحد من عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها، وكذلك تعزيز مجتمعات شاملة وعادلة ومنصفة أمر بالغ الأهمية لتمكين الناس، ولا سيما أكثرهم معرض للخطر.
كما أجرت والي، مداخلة خلال جلسة مجموعة الـ77 والصين حول ما تم في مصر في ملف الأشخاص ذوي الإعاقة وصدور قانون لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم دعم نقدي لذوي الإعاقة، وجهود التصدي للفجوات الجغرافية في مصر.
وعرضت الوزيرة، خلال كلمتها محاور برامج الحماية الاجتماعية فى مصر وعلى رأسها برنامج تكافل وكرامة، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تعمل على عدد من برامج الحماية الاجتماعية وتحسين الاستهداف لتحقيق المساواة والاستدامة والحصول على التعليم والصحة، وتحسين التغذية، مشيرة إلى أن برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة أصبح من أسرع البرامج الدعم النقدي نموا في العالم، مشيرة إلى عزم الوزارة توحيد برامج الدعم النقدي في برنامج دعم نقدي واحد قوي يعتمد على بيانات موثقه ومحدثة، مشيرة إلى أن تكافل وكرامة يغطي 5630 قرية و27 محافظة بنسبة تغطية بلغت 100%، مشيرة إلى أن وزارة التضامن عملت على المناطق الأكثر فقرا، وطلبت ممن يرى في نفسه الاستحقاق التقدم للبرنامج وكان نتاج ذلك إنشاء أكبر وأحدث قاعدة بيانات في مصر، مشيرة إلى أن وزارة التضامن تؤمن أن البيانات مهمة جدا، لتؤسس الوزارة "أكبر بنك بيانات" وصل عدده إلى 27 مليون مواطن مزود بتفاصيل عن حياتهم وتعليمهم ووضعهم الصحي ودخلهم ومنازلهم والبنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأضافت والي، أن البرنامج يشير إلى أننا متحيزون إلى صعيد مصر حيث إن 71% من الدعم النقدي يذهب إلى الصعيد، مشيرة إلى أن هناك ـ 67% من الفقراء يعيشون في الصعيد، لذلك فقد ركز البرنامج على الصعيد ثم الدلتا والقاهرة حيث الفقرة أقل انتشارا.
وذكرت والي، أن الوزارة أنشأت 2226 لجنة مساءلة مجتمعية في 24 محافظة، تشرك المواطنين في المسؤولية، والتي تعد أول تجربة للاستهداف المجتمعي في مصر ومتابعة الأسر التي تحصل على الدعم، لتحقيق الشفافية ومكافحة الفساد في القرى، مشيرة إلى أن الوزارة تنشر على جدران الوحدات الاجتماعية أسماء جميع المستفيدين.