صحيفة أمريكية: الولايات المتحدة تشعر بالإحباط لرفض روسيا تزويدهم بالمعلومات حول تهديدات "سوتشي"
ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن الولايات المتحدة تشعر بالإحباط لرفض قوات الأمن الروس تزويد واشنطن بالمعلومات حول تهديدات "سوتشي" ، مشيرة إلى أن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية أعربوا عن إحباطهم لرفض الحكومة الروسية تزويدهم بالمعلومات عن تهديدات بشن هجمات على المواقع الأوليمبية من داخل روسيا .
وذكرت الصحيفة الأمريكية، نقلا عن النائب وعضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، آدم شيف، قوله: "لا نحصل على نوع التعاون الذي نوده من الجانب الروسي فيما يتعلق بالتهديدات الداخلية لدورة الألعاب الأوليمبية التي تجري حاليا في سوتشي".وأضاف "هذا يعنى أننا لسنا على كفاءة في حماية شعبنا وهو ما جعلنا نشعر بحالة من الإحباط".
ومن جانب آخر، صرح السفير الأمريكي لدي روسيا مايكل ماكفول، بأن الولايات المتحدة راضية إلى حد ما عن التعاون مع مسؤولي الأمن الروس، وقال: "نريد دائما معرفة المزيد من المعلومات، فإذا كنت تعمل في مجال الاستخبارات ستعرف أنك بحاجة دائمة إلى المزيد من المعلومات من أي طرف ومن أي دولة شريكة".
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي، "ليس لدينا النية لإحراج موسكو حيث أن مصالحنا مشتركة معهم وتتمثل في توفير الحماية لكل شخص في سوتشي".
من جانبه، قال النائب الأمريكي بيت كينج، "منعت إدارة أمن النقل الأمريكية ركابا من السفر إلى روسيا لحملهم بعض المواد السائلة معهم في حقائبهم، مشيرا إلى أن التنبيه استند لمعلومة من الاستخبارات تفيد بأن من المحتمل أن يحاول بعض الإرهابيين تهريب المتفجرات على الطائرات داخل أنابيب معجون الأسنان وبعض هذه المعلومات جاءت من مسؤولين روس .
وأشارت "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، إلى أن النائب كينج هو نفسه من قال في جلسة للجان الاستخبارات بمجلس النواب والأمن الوطني لا تتعاون روسيا بنفس القدر الذي تعاونت به دول مثل الصين وبريطانيا واليونان في دورات الألعاب الأوليمبية السابقة.
وتابع كينج قائلا: "الروس ينفرون من اعطائنا أي معلومات استخباراتية؛ لأنهم يشعرون بأن هذه المعلومات ستسمح لنا بتحديد مصادرهم وطرقهم الاستخباراتية، وبالطبع يلعب دور الكبرياء دورا مهما وأعتقد أنهم يشعرون بأنهم يستطيعون التعامل مع الموقف بأنفسهم".
وقال النائب الأمريكي مايكل ماكول، رئيس لجنة الأمن الوطني في مجلس النواب: روسيا إلى حد ما متعاونة فيما يتعلق بتبادل المعلومات حول أي عملية إرهابية محتملة مخطط لها من خارج روسيا، أما الخطط الداخلية فيقل التعاون بشكل كبير جدا ولذا علينا العمل معهم بشكل وثيق.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن روسيا قامت بنشر 70 ألفا من أفراد الأمن لحماية مواقع الألعاب الأوليمبية في سوتشي، وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حالة الأمن بأنها كحلقة من حديد.
وكانت الولايات المتحدة قد أقامت مركز قيادة في سوتشي وأرسلت إليه 150 شخصا من عناصر الأمن من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارتي الخارجية والأمن الوطني.