محاكمة عاجلة لـ3 أطباء تسببوا في وفاة مريضة
صورة أرشيفية
أحالت النيابة الإدارية 3 أطباء في مستشفى طما المركزي للمحاكمة العاجلة، وهم طبيب مقيم في مستشفى طما المركزي، وطبيبة بمستشفى طما المركزي والمكلفة بأعمال النائب الإداري، ومسؤولة قسم الاستقبال في المستشفى يوم 10 ديسمبر 2018، وطبيبة في مستشفى طما المركزي، بتهمة الإهمال الجسيم في أداء واجبهم حيال، والتعامل مع حالة مرضيه لفتاة (20 عاما)، دخلت المستشفى تعاني من حالة تسمم، ما ترتب عليه وفاتها في قسم الاستقبال بالمستشفى.
وأضافت النيابة الإدارية في بيان منها، أنّ المتهم الأول تغيّب عن أعمال النوبتجية المكلف بها وغادر مقر عمله قبل موعد انتهاء النوبتجية، وأخطر كذبا إدارة الرعاية الصحية العاجلة في المديرية بوجوده برفقة المريضة وتحركه بسيارة الإسعاف، لنقلها لمستشفى أسيوط الجامعي بالمخالفة للحقيقة، ما ترتب عليه ترك المريضة في الاستقبال لمدة تزيد عن الساعة دون أي اجراء طبي وحتى وفاتها.
وزادت النيابة أنّ المتهمة الثانية والمسؤولة عن قسم الاستقبال في ذلك اليوم، رفضت مرافقة المريضة بسيارة الإسعاف رغم علمها بتغيّب المتهم الأول، وكان يتعين عليها التحرك بها على وجه السرعة لمحاولة إسعافها، وتقاعست عن اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في مواجهة -المتهم الأول- حيال تركه عمله قبل نهاية النوبتجية الخاصة به.
وتابعت النيابة الإدارية أنّ المتهمة الثالثة امتنعت عن مرافقة حالة المريضة آنفة الذكر، رغم تكليفها من قبل رئيس قسم الطوارئ والاستقبال في المستشفى، ما أدى لبقاء المريضة داخل قسم الاستقبال حتى وفاتها.
وكانت النيابة الإدارية تلقت بلاغ مديرية الشؤون الصحية في سوهاج، بشأن مذكرة إدارة الرعاية العاجلة والحرجة بذات المديرية، والمتضمنة عدم إسعاف حالة مرضية دخلت مستشفى طما المركزي نحو الساعة 2 مساء، يوم الإثنين الموافق 10/12/2018، ما أدى إلى وفاتها داخل قسم الاستقبال الساعة 3:15 مساء اليوم ذاته.
وباشرت نيابة طما الإدارية تحقيقاتها في القضية رقم 12 لسنة 2019، بمعرفة محمود فتحي فاروق وكيل النيابة، تحت إشراف المستشار جمال عبدالعزيز مدير النيابة.
وكشفت التحقيقات عن دخول المتوفاة بحالة اشتباه تسمم بمواد غير معلومة لمستشفى طما المركزي، وحالتها العامة سيئة وفي غيبوبة تامة، وهاتفت طبيبة الاستقبال -إحدى المتهمات – غرفة إدارة الرعاية العاجلة بمديرية الشؤون الصحية، وأخطرت الإدارة بوجود -المتهم الأول - كطبيب مرافق مع الحالة.
وتابعت التحقيقات أنّه تم تحريك سيارة إسعاف لمستشفى طما المركزي فورا، لنقل الحالة إلى مستشفى أسيوط الجامعي الذي تتوافر فيه رعاية مركزه ووحدة سموم، وعند وصول الإسعاف للمستشفى في تمام الساعة 2:13 تبيّن عدم وجود الطبيب المنوط به مرافقة الحالة -المتهم الأول -، وتركه المستشفى في ذلك اليوم قبل نهاية النوبتجية المسائية المكلف بها دون إذن كتابي أو مبرر قانوني، كما قام سترا لواقعة تغيبه بالادعاء كذبا على مسؤول غرفة إدارة الرعاية العاجلة والحرجة أنّه يرافق الحالة داخل سيارة الإسعاف، بالمخالفة للحقيقة، إذ تبيّن أنّ الحالة كانت ما زالت موجودة بالاستقبال لمدة ساعة ولم يتم التحرك بها، حتى فاضت روحها إلى بارئها بقسم الاستقبال.
كما كشفت التحقيقات عن رفض -المتهمة الثانية- والمسؤولة عن قسم الاستقبال في ذلك اليوم، مرافقة المتوفاة بسيارة الإسعاف، رغم علمها بتغيّب المتهم الأول، وكان يتعيّن عليها التحرك بها على وجه السرعة لمحاولة إسعافها، وتقاعسها عن اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة قبل -المتهم الأول- حيال ترك عمله قبل نهاية النوبتجية الخاصة، وأنّه تم تكليف -المتهمة الثالثة -من قبل رئيس قسم الطوارئ والاستقبال في المستشفى، بمرافقة حالة المريضة آنفة الذكر حال عدم حضور الطبيب المنوط به مرافقة الحالة، والتي كان يتعين عليه التحرك بها، إلا أنّها تقاعست عن ذلك، ما أدى لبقاء المريضة داخل قسم الاستقبال حتى وفاتها.
وبناءً عليه واجهت النيابة المتهمين بالاتهامات الثابتة قبلهم، وانتهت إلى قرارها المتقدم بإحالتهم جميعا للمحاكمة العاجلة.