مصر ترفض بيان البرلمان الأوروبى و100 برلمانى سابق يوقعون رسالة احتجاج
انتقد السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بيان البرلمان الأوروبى الأخير الذى هاجم فيه ما سماه «قمع المعارضة وحبس الصحفيين» فى مصر، وقال: «نرفض تناول البيان لأحكام القضاء المصرى».
وأضاف خلال مؤتمر صحفى أمس، أن بيان البرلمان الأوروبى، تضمن فقرات مرفوضة شكلاً وموضوعاً، باعتبار أنها تتناول مسائل مطروحة أمام القضاء المصرى كإحالة عدد من الصحفيين إلى محكمة الجنايات ولا يحق لأى طرف داخلى أو خارجى أن يتدخل بالتعقيب أو التعليق على أمور وقضايا يتناولها القضاء المصرى المشهود له بالاستقلالية والنزاهة، خصوصاً أن أحد مبادئ الديمقراطية الحديثة هو مبدأ الفصل بين السلطات، ومن ثم غير مسموح تحت أى ظرف أو مسمى التدخل فى أعمال القضاء. وقال «من غير المقبول أن يساوى القرار بين طرف يمارس العنف والإرهاب ضد المدنيين وقوات الأمن ومؤسسات الدولة من ناحية وبين ردود فعل قوات الأمن التى عليها مسئولية فرض النظام العام وتوفير الأمن للمواطنين فى إطار القانون، وهو ما يتم فى أى نظام ديمقراطى».
من جهة أخرى، تقدم أكثر من 100 نائب سابق من مختلف التيارات السياسية برسالة احتجاج للبرلمان الأوروبى رفضاً للتدخل فى الشأن المصرى، وطالبوا الخارجية بسحب ممثل مصر من هناك واتخاذ إجراءات لرد حاسم لوقف هذا التدخل.
وقال محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب المنحل ورئيس حزب الإصلاح والتنمية: إن الصورة التى تنقل للعالم الخارجى عن مصر ما زالت مغلوطة، مضيفاً: «الأفضل من بيانات الشجب والإدانة والاتهامات بالتدخل فى الشأن الداخلى، أن نتعامل بالطريقة التى يفهمونها وننقل الصورة الحقيقية بأننا نحارب الإرهاب»، موضحاً أن بعض المنظمات الحقوقية المصرية تساعد الإخوان على نقل صورة سيئة عن مصر من خلال إصدار تقارير بها صورة مبالغ فيها.
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، المستشار السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن من يسميهم البرلمان الأوروبى بالمعارضة، هم من يمارسون الترهيب والعنف ضد الدولة، ويقتلون الشرطة، مشيراً إلى أن الإخوان ليسوا معارضة، إنما جماعة إرهابية، والبيان يأتى بحكم التوأمة التى كانت قائمة بين أوروبا والولايات المتحدة والإخوان.
وأضاف: «اختيار هذا التوقيت جاء لعرقلة الانتخابات الرئاسية وانتهاكها»، مشيراً إلى أنهم لا يريدون المشير السيسى رئيساً، ويجب الرد عليهم بنفس طريقتهم.