قانون الأسرة: الحل المنتظر لمشكلات الطلاق والزواج الثانى
البابا وأعضاء المجمع المقدس
بعد شهور على نجاح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية عام 2014، وبدء ولايته الرئاسية الأولى، أمر لجنة الإصلاح التشريعى بفتح ملف قانون الأحوال الشخصية الموحّد للأقباط، لتشكل الكنائس لجنة تتواصل مع وزارة «العدالة الانتقالية» وقتها، وصدرت مسودة أولية للقانون قُدّمت للدولة، إلا أن الخلافات دبّت بين الكنائس حول مواد هذا القانون.
ولأول مرة منذ 52 عاماً، تتحول دفة وجود رغبة لدى الدولة فى إصدار القانون الذى طالب به لأول مرة البابا كيرلس السادس عام 1962 فى مذكرة رسمية أرسلها إلى وزارة العدل بإصدار قانون موحّد للأحوال الشخصية لغير المسلمين، فى حين غابت تلك الرغبة خلال العقود الماضية، التى جدّدت الكنائس مطالبها خلالها، أبرزها عام 1979، حينما توافقت الكنائس وقتها على قانون موحّد، لكنه لم ير النور وقتها، وتعاقبت الحكومات وفتح القانون تباعاً خلال أعوام 1998 و2010 و2013، إلا أن القانون ظل حبيس الأدراج والخلافات.
مرت 5 سنوات على طلب الرئيس عبدالفتاح السيسى بإصدار القانون، فضّلت الدولة عدم التدخّل فى الضغط على الكنائس لإعداده، إذ إن الكنائس فقط هى المنوطة بإعداد هذا التشريع، طبقاً لنص المادة الثالثة من دستور 2014، الذى يعطى الأقباط حق الاحتكام إلى شرائعهم فى شئونهم الدينية وأحوالهم الشخصية، إلا أنه بعد 57 عاماً من انطلاق أول المطالب بهذا القانون الموحّد، اتفقت الكنائس المصرية يوم 11 أبريل الحالى، على الصيغة النهائية للقانون، فى لقاء تم عقده داخل المقر البابوى فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
"عزت": بوابة العبور للإنسانية.. و"أنيس": نترقب نصوصه ووضع حلول لمتضررى "الأحوال الشخصية"
وقال هانى عزت، مؤسس حركة «منكوبى الأقباط»، التى تطالب بالطلاق والزواج الثانى، إن توافق الكنائس على صدور مسودة القانون الموحّد للأحوال الشخصية هو بوابة العبور للإنسانية التى يرعاها البابا تواضروس الثانى منذ جلوسه على الكرسى البابوى، وكانت مقولته إنه لن يقبل التصريح من المتضرّرين بأن يقول «الكنيسة ظلمتنى».
وقال أشرف أنيس، مؤسس رابطة «الحق فى الحياة» التى تطالب بقانون مدنى للأحوال الشخصية للأقباط، إن العبرة بمواد القانون، وإن كان الجميع يطالب به، إلا أننا فى الوقت ذاته نترقّب النصوص النهائية للقانون، ومدى توافقها مع القوانين المدنية للدولة المصرية، وحقوق الإنسان.