بريد الوطن| رسائل المسيح فى عيد القيامة المجيد
قداس عيد القيامة
ها هو عيد القيامة المجيد يحل علينا من جديد بحلته الربيعية البهية الزاهية، عيد البهجة والصفاء، إنه عيد قيامة من جاء برسالة علمت الناس المحبة والصفاء والسلام، حل من جديد محملاً بالمسرات والأفراح والأمنيات الصادقة، أمنيات نكررها كل عام بأن يعم السلام والأمان فى ربوع مصر، وكل أرجاء العالم، أمنيات بأن تداوى جروح الحزانى والمحتاجين ويشفى المرضى، وتعود البسمة على شفاه اليتامى والأمهات الثكالى بأبنائهن من الشهداء والمفقودين وضحايا الإرهاب المقيت. فى العقيدة المسيحية القيامة هى أساس الإيمان، ويعتبر عيد القيامة من أمجد وأغلى الأعياد المسيحية، بل وأعظمها شأناً، إن احتفالنا بعيد قيامة المسيح منتصراً، هو تجديد الرجاء فيه، فقد داس الموت ولكن الموت لم يقهره، فقد قام هازئاً بصالبيه من اليهود الذين أهانوه وعذبوه وهو الذى أقام موتاهم وشفى مرضاهم وصنع معجزات كثيرة معهم، ومع ذلك فقد تناسى كل إساءاتهم ودعا لهم بالرحمة والمغفرة، إن القيامة هى طاقة الأمل المضيئة للبشرية بعد ظلام كلمة الموت، وما تحمله فى نظر الناس من حزن يرى هؤلاء من خلالها أن من مات قد انتهت حياته وضاع وجوده وكان الأفضل أن يبقى حياً فى هذا العالم، ولكن بالقيامة تندثر هذه الكلمات، ويشع النور ويتبدد الظلام ويتجدد روح الأمل.
سامح لطفى هابيل - محام بالنقض - أبوتيج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com