إنشاء تجمع عمرانى جديد غرب الدلتا.. و«الوزراء»: يستوعب 4 ملايين نسمة خلال 15 عاماً
جانب من اجتماع مجلس الوزراء
وافق المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على طلب هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التابعة لوزارة الإسكان، لتخصيص قرابة 54.3 ألف فدان شمال البلاد وغرب دلتا نهر النيل؛ لإقامة تجمع عمرانى جديد يستوعب قرابة 4 ملايين نسمة.
وكلف رئيس الوزراء، خلال الاجتماع الذى عُقد مساء أمس بمشاركة 6 وزراء وأعضاء «المجلس»، بعرض وزارة الإسكان لما تم تنفيذه من المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية فى مصر حتى الآن، والمقترح تنفيذه خلال الفترة المقبلة فى اجتماعات «المجلس» المقبلة.
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن أرض «المجتمع الجديد» تقع بداية من الكيلو 39 حتى الكيلو 85 على طريق «وادى النطرون - العلمين»، وتُستخدم كامتداد عمرانى لمدينة «النوبارية الجديدة»، ليلبى احتياجات المحافظات الواقعة فى نطاقه، والتى تعانى من عدم وجود ظهير عمرانى لها.
وأضاف «سعد»، فى تصريحات صحفية له اليوم، أن مشروع إنشاء المجتمع العمرانى الجديد سيُنفذ خلال الـ15 عاماً المقبلة، مع توقع خدمته لنحو 4 ملايين نسمة، مشيراً إلى أنه سيتم اختيار اسم لهذا المجتمع العمرانى الجديد قريباً.
وأشار «متحدث الوزراء» إلى موافقة «المجلس» على مقترح إقامة مجتمع عمرانى جديد غرب مدينة بورسعيد، وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية فى هذا الشأن، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل ولاية مساحة 3163٫791 فدان إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
"مدبولى" يُكلف "الإسكان" بحصر المنفَّذ من "مخطط التنمية العمرانية" والمقترح تنفيذه فى الفترة المقبلة.. ووزير الخدمة المدنية السعودى يُشيد بـ"العاصمة الإدارية": سنتعلم من تجربتها
وخلال الاجتماع أيضاً تمت الموافقة، كما يوضح «سعد»، على مُقترح الامتدادات العمرانية المستقبلية لمدينتى حدائق أكتوبر وأكتوبر الجديدة، لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وذلك فى إطار توجهات الدولة بزيادة الاستثمارات التى يتم ضخها بالمدن الجديدة ومناطق الإسكان الاجتماعى، وكذا متطلبات كل من الرؤية الإقليمية للمدن الثلاث: مدينة 6 أكتوبر، وحدائق أكتوبر، وأكتوبر الجديدة.
وواصل: «كما تمت الموافقة، خلال الاجتماع، على إعادة تخصيص مساحة 29.88 فدان بمحافظة جنوب سيناء لصالح مركز البحوث الزراعية؛ لاستخدامها فى إنشاء محطة بحوث ثلاثية الأغراض، حيث يقع المشروع بوادى فيران التابع لمدينة أبورديس بمحافظة جنوب سيناء، بحيث يشمل حديقة بستانية على مساحة 13 فداناً، ومزرعة حقلية على مساحة 12 فداناً، وموقع إنتاج حيوانى على مساحة فدانين، فيما تُخصص باقى المساحة وقدرها 2.88 فدان للمبانى والمخازن والطرق ومخرات السيول».
كما تمت الموافقة، خلال الاجتماع، على طلب استغلال الموقع المخصص على مساحة 306٫7 فدان جنوب المنطقة الصناعية فى منطقة المطاهرة بمحافظة المنيا؛ لإنشاء منطقة حرة عامة عليها، وفى هذا الصدد تمت الإشارة إلى أن المُخطط المبدئى للمشروع يوضح تقسيم الأرض إلى 180 قطعة تتراوح مساحة الواحدة منها ما بين 4000 إلى 6000 م2؛ لإقامة 206 مشروعات استثمارية عليها، وتوفر نحو 30 ألف فرصة عمل؛ لإقامة مشروعات لإنتاج سلع وخدمات رقمية.
واستقبل «مدبولى»، مساء أمس أيضاً، سليمان بن عبدالله الحمدان، رئيس المجلس التنفيذى للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، ووزير الخدمة المدنية السعودى، والوفد المرافق له من وزراء الخدمة المدنية والتنمية الإدارية العرب، على هامش زيارتهم لحضور الاجتماع السنوى للمنظمة العربية للتنمية الإدارية.
وأكد رئيس الوزراء، خلال اللقاء، ما يمثله ملف الإصلاح الإدارى من أهمية متزايدة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، لا سيما أن تجارب الدول أثبتت أن الإصلاح الإدارى وتطوير الموارد البشرية يمثل ركناً لازماً ولا غنى عنه من أجل إنجاح التجارب التنموية.
وأشار «مدبولى» إلى حرص مصر على تعزيز آليات العمل العربى المشترك، مؤكداً استعداد الحكومة المصرية لنقل خبراتها وتجاربها فى الإصلاح الإدارى والتحول الرقمى إلى الدول العربية الشقيقة، سواء من خلال التعاون داخل التجمعات الإقليمية والمنظمات المتخصصة مثل المنظمة العربية للتنمية الإدارية، أو من خلال أطر التعاون الثنائى المختلفة.
وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، خلال الاجتماع، إنه تم إطلاع الوزراء العرب على خطط الحكومة المصرية لنقل المصالح الحكومية والوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وكذا خطة الحكومة للتحول الرقمى وميكنة الخدمات الحكومية، وهى الخطط التى تستهدف وضع نظام كفء وفعال يواكب أحدث نظم الإدارة فى العالم، وكذا الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، كما تطرقت الوزيرة إلى الدور المهم الذى تقوم به الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب، فى تخريج كوادر شابة ومؤهلة وقادرة على مواجهة التحديات.
من جانبه، أشاد «الحمدان» بالمشروعات الطموحة التى تنفذها مصر، وفى مقدمتها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والتحول الرقمى، مؤكداً أهمية تلك المشروعات ليس لمصر فحسب، وإنما لكل الدول العربية، فى إطار سعى المنظمة العربية للتنمية الإدارية فى نقل الخبرات والتجارب الرائدة والناجحة بين الدول العربية، لا سيما أن الثورة الصناعية الرابعة تفرض آليات مختلفة ومتطورة فى العمل الإدارى.