رغم مرضها.. سهام تشارك في الاستفتاء: "تحية لروح ابن جارتها الشهيد"
سهام راضي
لم يثنها مرضها الشديد عن تأدية واجبها الوطني، فخرجت متكئة على عكازها، للمشاركة في التصويت على التعديلات الدستورية الجديدة.
سهام راضي، البالغة من العمر 56 عاما، ورغم معاناتها من عدة أمراض في قدمها جعلتها لا تستطيع التحرك دون عكاها، فإنها حرصت على التواجد في لجنتها الانتخابية بمدرسة الأوقاف الثانوية بنات في المهندسين.
"شاركت في التصويت عشان حق الناس اللي ماتت"، بهذه الكلمات بدأت سهام حديثها، لـ"الوطن"، فمصر شهدت الأعوام الماضية العديد من الشباب الذين ضحوا بأنفسهم لأجل هذا البلد، لعل أقربهم ابن جارتها في منطقة أرض اللواء والذي استشهد في عمل إرهابي أثنا تأديته الخدمة العسكرية.
"كنت بعامله زي ابني وكان شاب زي الورد".. أكدت سهام أنها صُدمت بخبر وفاة ابن جارتها وكانت صدمة قاسية جدا عليها، موضحة: "أني أنزل أنتخب وأنا تعبانة شوية حاجة قليلة أوي على الناس اللي استشهدت"، إضافة إلى كونه واجبا وطنيا أيضا.
وتتمنى "سهام"، أن ترى مصر دائما في تقدم ومستمرة في عمليات التنمية التى بدأتها مصر، "وربنا يرحم كل شهداء مصر اللي ماتوا".
وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالا كثيفا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ فتح اللجان، في ثاني أيام التصويت بالداخل، والذي يستمر لثلاثة أيام، فيما يواصل المصريون بالخارج الإدلاء بأصواتهم، لليوم الثالث والأخير، في 140 مقرًا انتخابيًا في 124 دولة تتواجد بها البعثات المصرية.
وقال المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إنه جرى طبع بطاقات التصويت بعدد مساوٍ لأعداد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، وهو 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين.
وأوضح نائب رئيس الهيئة أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء 15 ألفا و234 باللجان العامة والفرعية، مشيرا إلى أن هناك 4015 قاضيا احتياطيا سيتم الدفع بهم في حالة الطوارئ، ويقدر عدد اللجان العامة بـ 368 لجنة، والفرعية بـ13 ألفا و919 لجنة.
وبدأ التصويت من التاسعة صباحًا ويستمر حتى التاسعة مساء في جميع أيام الاقتراع تتخللها ساعة راحة بما لا يخل بسلامة عملية الاستفتاء، فضلًا عن إجراء عملية الاقتراع والفرز في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.