مصادر: رسائل غاضبة لـ«الرئاسة» من عدم تمثيل الشباب فى لقاء «حجازى»
كشفت مصادر مسئولة عن أن مؤسسة الرئاسة تلقت العديد من الرسائل الغاضبة بسبب عدم تمثيل الشباب فى اللقاء الذى عقد أمس الأول لمناقشة إنشاء «مفوضية الشباب». وقالت المصادر، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن أغلب الاحتجاجات كانت على تكرار حضور شخصيات بعينها كل اللقاءات، خاصة اللقاءات التى يجريها الدكتور مصطفى حجازى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية والاستراتيجية.
وأكدت أن قوى سياسية وأحزابا تساءلت عن السبب الدائم وراء تكرار 4 أسماء على الأقل فى جميع اللقاءات التى أجراها «حجازى» أو اللقاءات التى تعقد مع الرئيس عدلى منصور، خصوصا «الشبابية»، وسبب إسناد مهمة اختيار الحضور للمستشار السياسى للرئيس. وقالت المصادر إن أهم أسباب الغضب فى الرسائل الواردة للرئاسة هو الإعلان دائما عن اللقاءات التى يجريها «حجازى» وأسماء من حضروها بعد انتهائها، على اعتبار أن ذلك يعنى غياب الشفافية فى الاختيار، وفرض شخصيات بعينها على أنهم ممثلون للشباب أو للثورة والقوى السياسية، ولا يكون هناك إعلان مسبق عنها ولا تتاح فرص متكافئة لجميع القوى لإرسال ممثلين لها فى تلك اللقاءات التى تناقش قرارات مصيرية للدولة ويتمخض عنها تكوين مؤسسات فاعلة فى المجتمع، مدللين على كلامهم باجتماع «حجازى» الذى عقد بقصر الرئاسة أمس الأول مع عدد من الشخصيات اختارهم بنفسه ووصفهم بالخبراء الممثلين لكل القوى الوطنية وذلك لمناقشة قانون إنشاء «مفوضية الشباب». وأكدت المصادر أن هناك تساؤلا مشروعا ورد لمؤسسة الرئاسة عن السر وراء استعجال مناقشة قانون مفوضية الشباب وعدم تركه لمجلس النواب المقبل، خصوصا أنه ليس من القوانين العاجلة، وشددت على أن الرئاسة تدرس جميع هذه الاستفسارات لمعالجة أى أخطاء.
من جهة أخرى، قال أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، إن اللقاء المرتقب لشباب ثورتى «25 يناير و30 يونيو» برئاسة الجمهورية الأسبوع المقبل يضم عددا من الوجوه الجديدة إلى جانب الوجوه القديمة فى الثورتين. وأضاف «المسلمانى»، فى تصريحات أمس: «إننا منفتحون على الشباب المصرى بكل توجهاته وأطيافه، ونؤكد أننا لسنا بصدد توزيع غنائم، بل نحن بصدد وضع الجميع أمام المسئولية التاريخية، وتهيئة بلادنا لمستقبل أفضل».