البنك الدولي يدعم الشركات الصغيرة في مصر بـ200 مليون دولار
سحر نصر، وزيرة الاستثمار
أعلن البنك الدولي اليوم عن مشروع جديد بقيمة 200 مليون دولار، لدعم الإصلاحات الرامية إلى توفير المزيد من الفرص للشباب والنساء في مصر، كما يركز المشروع على زيادة حجم الائتمان المتاح للشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز إمكانية حصولها على الائتمان، إذ تمثل هذه الشركات مصدرا رئيسيا للنمو وخلق فرص العمل.
ويهدف مشروع "تحفيز ريادة الأعمال من أجل خلق فرص العمل" إلى معالجة العقبات الرئيسية التي يواجهها الشباب والنساء، عند بدء النشاط التجاري في ظل هيمنة البنوك على النظام المالي وتقديمها قروض للشركات الراسخة في المقام الأول.
ويتم ضخ 145 مليون دولار عبر المؤسسات المالية غير المصرفية التي تمنح قروضًا للشركات الصغيرة التي يقودها شباب ونساء، والمقترضين للمرة الأولى، والشركات الصغيرة في المناطق الأقل نموا في جميع أنحاء مصر، كما يموّل المشروع فرص التدريب للشركات الجديدة عبر دورة حياة المشروع لبناء المهارات والقدرات اللازمة.
وعلقت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وممثلة مصر في مجلس محافظي البنك الدولي، قائلة: "رواد الأعمال، وخاصة النساء، هم حجر الزاوية لاقتصادات قوية ومستقرة"، مضيفة: "تهدف شراكتنا مع مجموعة البنك الدولي إلى تمكين النساء والشباب المصريين ليصبحوا رواد أعمال ناجحين، وهذا استثمار يتيح العديد من الفرص لتحسين معيشة المصريين، عن طريق خلق فرص العمل والمساهمة في إرساء أساس قوي لاقتصاد البلاد".
ويهدف المشروع إلى زيادة رأس المال التأسيسي ورأس المال في المراحل الأولى ورأس المال المخاطر المتاح للشركات الناشئة المبتكرة، التي تواجه مخاطر أعلى، والشركات الصغيرة والمتوسطة حديثة العهد التي تنطوي على إمكانات كبيرة للنمو وخلق فرص العمل.
ويستثمر المشروع 50 مليون دولار في مؤسسات الوساطة في رأس المال المخاطر التي يديرها القطاع الخاص، كصناديق الاستثمار التمويلية ومسرّعات الأعمال وصناديق رأس المال المخاطر وشركات الاستثمار، بغرض بناء المراحل الأولي لنظام الاستثمار بمصر، ويتم توجيه دعوة لتقديم مقترحات، مع تشجيع المؤسسات العالمية على التقديم، وتُوزع الأموال من خلال عملية اختيار تتسم بالشفافية والتنافسية، والهدف من ذلك هو الاستفادة من القدرات التقنية والمعرفة الفنية للقطاع الخاص في استثمار هذه الأموال.
وفي هذا الصدد، قالت مارينا ويس المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي في البنك الدولي: "أظهرت مصر التزامًا قويًا بإصلاح اقتصادها، وبينما بدأت الإصلاحات تؤتي ثمارها، فإنّ تمكين القطاع الخاص من خلق فرص عمل هو جزء لا يتجزأ من تحقيق نمو مستدام وشامل، نحن فخورون بأنّنا ندعم رواد الأعمال في كل أنحاء مصر، وخاصة النساء والشباب الذين يظلون إمكانات مصر القيمة، لكنّها الأقل استغلالًا".
ويعتمد البرنامج الجديد على نجاح المشروع القائم "تشجيع الابتكار من أجل الشمول المالي"، الذي يوفر للشركات الصغيرة والمتوسطة إمكانية الحصول على التمويل، ويعزز إيجاد فرص عمل في القطاع الخاص في جميع أنحاء البلاد. وحتى اليوم، خلق المشروع نحو 300 ألف فرصة عمل، استفاد منها نحو 70 ألف امرأة و 56 ألف شاب".
وتتنوع محفظة مشروعات البنك الدولي في مصر مع التركيز على زيادة الحماية الاجتماعي والاحتواء الاجتماعي لجميع المواطنين، وتحسين التنافسية والبنية التحتية في المناطق الأقل نموا، ووضع استراتيجية للتنمية الرقمية لإعداد الشباب لشغل وظائف المستقبل، وتوجيه استثمارات القطاع الخاص إلى مشروعات البنية التحتية، وتطبيق الإصلاحات في قطاعي التعليم والصحة للمساعدة على بناء رأس المال البشري. وتتألف محفظة استثمارات البنك الدولي في مصر حاليا من 16 مشروعا تبلغ جملة ارتباطات إقراضها 6.69 مليار دولار.