قهوة "على أديمو" بنكهة "الزمن الجميل": لا كورة ولا شيشة ولا دوشة
ماجد جودة صاحب مقهى صاحب مقهى على أديمو
وسط مدينة الإسماعيلية وعلى مساحة صغيرة وطراز مميز، يحمل رائحة وعبق الماضي الجميل، يقع مقهى "على أديمو" بتصميمه البسيط وأبوابه ومقاعده ومناضده القديمة بألوانها الزاهية، ومسحة الماضي الجميل على حوائطه، التي تحمل صور أم كلثوم وماري منيب والشيخ الشعراوي، وإلى جانبهم تلفزيون قديم أبيض وأسود ماركة توشيبا، وتليفون عتيق يعود للقرن الماضي، وقصاصات صحف تحمل عناوين ومانشيتات قديمة جدا.
ماجد: كنت عايز أعمل مكان ألاقي نفسى فيه ومدورتش على الربح
"على أديمو" ليس مقهى بمعناه المتعارف عليه، فحين تدخل إلى المكان المسكون بعبق ورائحة الماضي القديم، لن تجد سوى مناضد ومقاعد بسيطة بألوان زاهية وخلفية موسيقية هادئة، ورائحة بن محوج، ولا مكان للشيشة أو ألعاب الدومينو والكوتشينة أو الأغاني الهابطة، ليصبح المكان ذات خصوصية وشخصية لا يعرفها أو يدركها إلا رواد المكان، ومعظمهم من الشباب الذين تجمعهم هوايات القراءة والكتابة والشعر وسماع الموسيقى، وتبادل أحاديث السياسة والثقافة وهم يتناولون قهوتهم الصباحية أو فنجان شاي المساء، كل هذا يصحبه فقط خلفية أصوات أم كلثوم وفيروز ودينا الوديدي وموسيقى الأندر جراوند.
المحاسب ماجد جودة صاحب المقهى، يقول إنّ عمر المقهى 6 سنوات: "لما فكرت أعمل القهوة كان مسيطر عليا فكرة واحدة، وهي إنّي ألاقي نفسي فيه من غير ضجيج ولا صخب زي باقي الكافيهات".
"كنت عايز أعمل مكان ألاقي نفسي فيه، البداية كانت صعبة وعايزة صبر، واتعرضت لبعض الإحباطات، منها إن المشروع مش هيكون مجزي، لكن أصريت أكمل التجربة لأن الفكرة بالنسبة لي ليست ربحية بالمرة، لذلك لن تجد في مقهى (على أديمو) شيشة أو دومينو أو طاولة، حتى مباريات الكرة، لأن المكان له خصوصية وقوانين نلتزم يلتزم بها رواد المكان". قال جودة.
صاحب "على أديمو": الزباين بقوا أصدقاء والمقهى ساهم في تعديل بعض سلوكيات الشباب
وعن الديكورات الموجودة داخل المقهى، يقول جودة: "ده شغل هاند ميد ومعظمها من عمل زبائن ورواد المقهى، وإذاعة موسيقى الأندر جراوند والأورينتال، عدّل سلوكيات بعض الرواد، خاصة الشباب اللي كانوا بيسمعوا أغاني المهرجانات، كمان بنقدم كتب في الرواية والشعر والقصة وغيرها ساهم في تثقيف نسبة كبيرة من رواد المكان".
يقدم المقهى خدمة ثقافية لرواده، حتى أنّ أحد رواد المقهى حضر بصحبة نجله وشكر صاحب المقهى على تعديل سلوك ابنه: "قالي أنا حبيت المكان وحبيت أزوره من اللي سمعته من ابني".
رواد "على أديمو" ينظفون المناضد والكراسي بأنفسهم قبل مغادرة المكان، وهذا السلوك كان أكبر من أي مكاسب مادية لصاحب المقهى حسب ما أكد هو بنفسه: "أتمنى في المستقبل أوسع المكان لتنفيذ فعاليات ثقافية وفنية مرتبطة بفكرة وشخصية (على أديمو)".
زبائن "على أديمو": المكان له طبيعة خاصة وملتقى ثقافي فني
رامز مهني، محاسب وأحد رواد المقهى، يقول إنّ (على أديمو) له مذاق خاص مثل القهوة التي يقدمها، فهو يحمل طابع الأصالة والزمن الجميل، ورواده وزبائنه من نوعية خاصة: "أشعر بالارتياح حين أجلس وأستمع لموسيقى رائعة أو أقرأ كتابا مهما أو أتبادل الحوار مع أصدقائي بعيدا عن ضجيج المقاهي المعروف، حيث لا طاولة ولا دومينو ولا مباريات كرة قدم ولا حتى شات، وهي فكرة جديدة فعلا للمقاهي في الإسماعيلية".
ماجد عبدالعاطي، مدرس وأحد رواد "على أديمو"، يقول إنّ المقهى عبارة عن ملتقى ثقافي، تستطيع أنّ تطلق عليه نموذج مصغر من مقاهي القاهرة الثقافية، مثل ريش والتكعيبة، حيث الأجواء الثقافية والفنية والطبيعة الخاصة للمكان وزبائنه".
ماجد :كنت عايز أعمل مكان آلاقى نفسى فيه ولا أبحث عن الربح ،والزباين أصبحوا أصدقاء والمقهى ساهم فى تعديل بعض سلوكيات الشباب
الرواد : المكان له طبيعة خاصة وملتقى ثقافى فنى.
وسط مدينة الإسماعيلية وعلى مساحة صغيرة وطراز مميز، يحمل رائحة وعبق الماضى الجميل، يقع مقهى "على أديمو" بتصميمه البسيط وأبوابه ومقاعده ومناضده القديمة بألوانها الزاهية، ومسحة الماضى الجميل على حوائطه، التي تحمل صور أم كلثوم وماري منيب والشيخ الشعراوي، وإلى جانبهم تلفزيون قديم أبيض وأسود ماركة توشيبا، وتليفون عتيق يعود للقرن الماضي، وقصاصات صحف تحمل عناوين ومانشيتات قديمة جدا.
"على أديمو" ليس مقهى بمعناه المتعارف عليه، فحين تدخل إلى المكان المسكون بعبق ورائحة الماضي القديم، لن تجد سوى مناضد ومقاعد بسيطة بألوان زاهية وخلفية موسيقية هادئة، ورائحة بن محوج، ولا مكان للشيشة أو ألعاب الدومينو والكوتشينة أو الأغاني الهابطة، ليصبح المكان ذات خصوصية وشخصية لا يعرفها أو يدركها إلا رواد المكان، ومعظمهم من الشباب الذين تجمعهم هوايات القراءة والكتابة والشعر وسماع الموسيقى، وتبادل أحاديث السياسة والثقافة وهم يتناولون قهوتهم الصباحية أو فنجان شاي المساء، كل هذا يصحبه فقط خلفية أصوات أم كلثوم وفيروز ودينا الوديدي وموسيقى الأندر جراوند.
المحاسب ماجد جودة صاحب المقهى، يقول إنّ عمر المقهى 6 سنوات: "لما فكرت أعمل القهوة كان مسيطر عليا فكرة واحدة، وهي إنّي ألاقي نفسي فيه من غير ضجيج ولا صخب زي باقي الكافيهات".
"كنت عايز أعمل مكان ألاقي نفسي فيه، البداية كانت صعبة وعايزة صبر، واتعرضت لبعض الإحباطات، منها إن المشروع مش هيكون مجزي، لكن أصريت أكمل التجربة لأن الفكرة بالنسبة لي ليست ربحية بالمرة، لذلك لن تجد في مقهى (على أديمو) شيشة أو دومينو أو طاولة، حتى مباريات الكرة، لأن المكان له خصوصية وقوانين نلتزم يلتزم بها رواد المكان". قال جودة.
وعن الديكورات الموجودة داخل المقهى، يقول جودة: "ده شغل هاند ميد ومعظمها من عمل زبائن ورواد المقهى، وإذاعة موسيقى الأندر جراوند والأورينتال، عدّل سلوكيات بعض الرواد، خاصة الشباب اللي كانوا بيسمعوا أغاني المهرجانات، كمان بنقدم كتب في الرواية والشعر والقصة وغيرها ساهم في تثقيف نسبة كبيرة من رواد المكان".
وقال: الحمد لله استطيع ان أقول أن مقهى على أديمو يقوم بدور ثقافى جيد
يقدم المقهى خدمة ثقافية لرواده، حتى أنّ أحد رواد المقهى حضر بصحبة نجله وشكر صاحب المقهى على تعديل سلوك ابنه: "قالي أنا حبيت المكان وحبيت أزوره من اللي سمعته من ابني".
رواد "على أديمو" ينظفون المناضد والكراسي بأنفسهم قبل مغادرة المكان، وهذا السلوك كان أكبر من أي مكاسب مادية لصاحب المقهى حسب ما أكد هو بنفسه: "أتمنى في المستقبل أوسع المكان لتنفيذ فعاليات ثقافية وفنية مرتبطة بفكرة وشخصية (على أديمو)".
رامز مهني، محاسب وأحد رواد المقهى، يقول إنّ (على أديمو) له مذاق خاص مثل القهوة التي يقدمها، فهو يحمل طابع الأصالة والزمن الجميل، ورواده وزبائنه من نوعية خاصة: "أشعر بالارتياح حين أجلس وأستمع لموسيقى رائعة أو أقرأ كتابا مهما أو أتبادل الحوار مع أصدقائي بعيدا عن ضجيج المقاهي المعروف، حيث لا طاولة ولا دومينو ولا مباريات كرة قدم ولا حتى شات، وهي فكرة جديدة فعلا للمقاهي في الإسماعيلية".
ماجد عبدالعاطي، مدرس وأحد رواد "على أديمو"، يقول إنّ المقهى عبارة عن ملتقى ثقافي، تستطيع أنّ تطلق عليه نموذج مصغر من مقاهي القاهرة الثقافية، مثل ريش والتكعيبة، حيث الأجواء الثقافية والفنية والطبيعة الخاصة للمكان وزبائنه".