في اليوم العالمي لـ"السرطان".. جهود كبيرة لمواجهة المرض والكشف المبكر عنه
يصادف اليوم، الرابع من فبراير، اليوم العالمي للسرطان، وسط جهود كبيرة من قبل الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان؛ لنشر التوعية من المرض والتشجيع على طرق العلاج والوقاية منه والكشف المبكر عنه.
يهدف "اليوم" إلى الدعوة لمكافحة مرض السرطان، والعمل على إنقاذ الملايين من خلال طرق التوعية والتثقيف حول المرض وأعراضه والوقاية منه، إلى جانب الضغط على الحكومات في جميع أنحاء العالم؛ لاتخاذ إجراءات ضد هذا المرض.
أكد أسامة طه، أستاذ الأورام بجامعة القاهرة، أن الكشف المبكر عنصر أساسي في الوقاية من هذا المرض، ويجب التوعية بشكل مستمر عن أهميته في نسب الشفاء، على سبيل المثال الكشف الذاتي بشكل دوري للثدي بالنسبة للنساء، إلى جانب إجراء أشعة "الماموجرام" مرة كل عام، خاصة النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي مع المرض.
وأضاف "طه" أن الأعراض المزمنة مثل السعال المستمر، وآلام البطن، ووجود تكتل في الثدي، كلها أعراض يجب عدم إهمالها ومراجعة الطبيب.[FirstQuote]
ويعتبر مرض السرطان هو السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، والتي قدرت أن 84 مليون شخص يواجهون الموت بين عامي 2005 و2015 بسبب السرطان، وقدرت الإحصائيات أن عدد حالات الإصابة بالمرض والوفيات ستتضاعف في جميع أنحاء العالم خلال السنوات المقبلة، خاصة في الدول النامية والمنخفضة والمتوسطة الدخل.
ولفت "طه" إلى أن أسلوب الحياة نفسه له تأثير في الوقاية من مرض السرطان، بتجنب الدهون، والتخلص من السمنة التي يمكن أن تساهم في الإصابة بسرطان القولون والثدي وعنق الرحم، وتناول الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفاكهة، والاهتمام بممارسة الرياضة وعدم التدخين.
ويعتبر اليوم العالمي للسرطان، فرصة لجميع المتضررين من المرض؛ للعمل على الحد من انتشاره، طبقا للوعود التي قطعتها قمة الأمم المتحدة للوقاية والحد من انتشار السرطان، الأمر الذي أشار إليه أستاذ الأورام بجامعة القاهرة، بشأن إمكانية الحكومة السعي للتقليل من نسب المسرطنات المتواجدة، مثل "الهواء الملوث بعوادم السيارات وأدخنة المصانع"، قائلا: يجب أن تعمل الحكومة على نقل المصانع من المناطق السكنية، وسن قوانين خاصة بالسيارات لمواجهة التلوث الناتج عن العادم، كما يجب الاهتمام بالتطعيمات الهامة مثل فيروس C، الذي يعتبر سبب أساسي في سرطان الكبد، وهناك أيضا تطعيم جديد لسرطان عنق الرحم، الذي يجب تفعيله؛ لأن نسب الشفاء بعد تناول التطعيم تصل إلى 100%، وتأخذه النساء بين 13 إلى 26 عاما.