مصابون يروون لـ "الوطن" تفاصيل الهجوم الإرهابي على سوق الشيخ زويد
مصابى انفجار الشيخ زويد
روى عدد من مصابي الهجوم الإرهابي على سوق الثلاثاء بمدينة الشيخ زويد، الذي وقع أمس، لـ"الوطن" تفاصيل بعض ما جرى.
وقال الطفل أسامة يوسف: "كنت أقف أمام بائع الطعمية فى تمام الساعة العاشرة صباحا، وإذا بصوت انفجار خلفى كبير وهواء ساخن حملنى وألقاني أرضا، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا فى مستشفى الشيخ زويد قبل تحويلى إلى مستشفى العريش، وأننى أصبت بشظايا فى كتفى وقدمى ويدى اليسرى".
وقال رفعت عبد الحي: "كنت فى سوق الخضار واشتريت بضاعتى وحملتها وتوجهت من وسط السوق إلى الشارع الخارجى، وما أن وصلت أمام ورشة أبو شهوان حتى وجدت نفسى ملقى على الأرض، وقد أصبت بعدة شظايا فى الظهر وكسر فى يدى اليمنى وأحمد الله أن الانفجار خلفى وليس أمامى".
قال أحمد سواركة "كنت أقف بجوار ورشة أبو شهوان للنجارة ومعى سيارة نصف نقل كعادتى الأسبوعية لأنقل الركاب إلى غرب وجنوب المدينة بعد انتهاء السوق، وسمعت صوت انفجار ودخان كثيف غطى المكان فجريت مسرعا باتجاه سيارتى التى أخرجتها من المكان قبل 10 دقائق فقط، ولكنى لم أتمكن من الوصول للسيارة التى كانت تقف على بعد 50 م فى شارع فرعى، فحملنى أحد الأشخاص وقاد سيارتى وتوجه بى إلى المستشفى فى الشيخ زويد قبل تحويلى إلى مستشفى العريش العام".
من جانبها، قالت أم محمد إحدى مصابين الحادث: "أنا كنت فى السوق واشتريت الخضار، ولأن بيتى بجوار السوق، قمت بوضع الخضار فى البيت وعدت مرة أخرى لشراء دجاج من محل قريب من شارع السوق، وما إن عدت إلى البيت، وقبل أن أضع قدمى على العتبة الأولى شعرت بشئ كبير دفعنى من الخلف، مع شعورى بسخونية فى جسمى فوقعت على الأرض وإذا بالدماء تخرج من قدمى، وتم نقلى إلى مستشفى العريش العام".
وقالت إحدى السيدات إنها "رأت شخص صغير السن يجرى فى اتجاه القوة الأمنية من قوات الشرطة التى كانت تمر من وسط الشارع العام للسوق، بعدها بثوانى حدث الانفجار الذى هز المكان ولم نعرف شئ بعدها، الجميع أصبح فى حالة هرولة وجرى بغير اتجاه، حالة استنفار وخوف ورعب سيطرة على المدينة بأكملها، وأعلنت القوات الأمنية حالة الاستنفار وطالبت المواطنين الالتزام بالبيوت، وقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين والشهداء إلى مستشفى الشيخ زويد ومنه إلى مستشفى العريش".