في ذكرى ميلاده.. تعرف على تاريخ كوفي عنان السكرتير الأممي الأسبق
الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان
يعتبر كوفي عنان، أحد السياسيين البارزين في أواخر القرن العشرين، بسبب توليه منصب أمين عام الأمم المتحدة، في وقت كان العالم يعاني من عدم استقرار السلم والأمن الدوليين.
و"عنان" الذي ترجع أصوله إلى غانا، الأمين العام السابع للأمم المتحدة، وقبلها كان وكيلا للأمين العام لشؤون عمليات حفظ السلام.
الكثير من الخبرات أهلته للعمل في الأمم المتحدة ثلاثين عامًا، بمناصب مختلفة فكان "عنان" يتحدث الإنجليزية والفرنسية، وعدة لغات إفريقية بطلاقة، وعينته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 ديسمبر لشغل منصب الأمين العام للفترة من 1 يناير 1997 إلى ديسمبر 2001، وفقا لموقع "الأمم المتحدة".
ولد كوفي عنان في مثل هذا اليوم 8 أبريل عام 1938 في كوماسي بغانا، ودرس في جامعة العلوم والتكنولوجيا في مسقط رأسه، وأكمل دراسته الجامعية في الاقتصاد بكلية ماك ألستر في سانت بول، بولاية مينيسوتا الأمريكية عام 1961، وفي الفترة من 1961 إلى 1962 أجرى دراسات عليا في الاقتصاد بالمعهد الجامعي للدراسات العليا الدولية في جنيف.
وحصل "عنان" على زمالة "سلون" في الفترة 1971-1972 بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونال درجة ماجستير العلوم في الإدارة، وترك "عنان" العمل بالأمم المتحدة مدة عامين، منذ عام 1974 حتى عام 1976، كان يشغل خلالها منصب مدير عام الشركة الغانية لتنمية السياحة، حيث عمل في وقت واحد في مجلس إدارتها وفي مجلس مراقبة السياحة الغاني.
وظل يعمل حتى وقع الاختيار عليه لنيل جائزة نوبل للسلام تقديرا لعمل الأمم المتحدة وأمينها العام، من أجل أن يكون العالم أكثر انتظاما وتمتعا بالسلام، لذلك ذكرت لجنة جائزة نوبل النرويجية، أن الأمم المتحدة هي "منظمة تقف في طليعة الجهود المبذولة لتحقيق السلم والأمن في العالم، ولحشد الإمكانيات الدولية التي تهدف إلى الاستجابة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية العالمية".
وقال الأمين العام، كوفي عنان، في الكلمة التي ألقاها حين تسلم الجائزة، "يتعين، فوق كل اعتبار، السعي من أجل إحلال السلام، لأنه الشرط الضروري لكي يتمكن كل عضو من أعضاء الجماعة البشرية من العيش بكرامة والتمتع بالأمن".
وكان قد واجه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، أوقاتا عصيبة خلال فترة ولايته في منظمة الأمم المتحدة مثل الحرب في العراق التي عارضها بشدة، وتدهور العلاقات مع إدارة جورج دبليو بوش والأميركيين اليمينيين،وفقل للـ"الجارديان"، قال عنان إن أسوأ لحظاته شملت عدم القدرة على وقف إراقة الدماء في إقليم دارفور بالسودان وفي حرب العراق.
وكان لكوفي عنان الكثير من المواقف المؤيدة للقضايا العربية، فعقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة إلى القدس، خرج عنان يعلن أسفه العميق للقرار، الأمر الذي دفع الإسرائيليين لشن هجوم عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي آخر لقاء صحفي له في جنيف قبل مغادرته منصب الأمين العام للأمم المتحدة بعد 10 أعوام قضاها على رأس المنظمة الأممية في نيويورك، أعلن أسفه لعدم تجنب حرب العراق، التي فقد فيها مبعوثه الخاص في العراق ومفوض حقوق الإنسان السابق سيرجيو فيرا دي ميللو، الذي قتل برفقة 21 من موظفي مكتب الأمم المتحدة في بغداد في أغسطس 2003، وهي المأساة التي قال عنها إنها كانت من الصعب على قبولها.
رحل عن عالمنا كوفي عنان في 18أغسطس عام 2018 في برن، بسويسرا، عن عمر ناهز الـ 80عام.