بعد 5 أيام من عرض «اللعبة الأمريكانى».. المخرجة تقدم بلاغاً لـ«المهن السينمائية» بسحب تراخيص العرض
مشهد من فيلم «اللعبة الأمريكانى»
رغم عرض فيلم «اللعبة الأمريكانى» بدور العرض السينمائية، وتحقيقه 300 ألف جنيه إيرادات بعد خمسة أيام من عرضه، إلا أن الخلافات التى جمعت منتجة الفيلم ناهد فريد شوقى ومخرجته إيناس سيف، لم تنته بعد، حيث بدأ الأمر بتقديم مخرجة الفيلم بلاغاً رسمياً فى نقابة المهن السينمائية لسحب تراخيص عرض الفيلم سينمائياً، وذلك لتضررها من قرار المنتجة الاستعانة بمخرج آخر لاستكمال تصوير باقى مشاهد الفيلم، رغم انتهائها من تصوير أكثر من 40% من مشاهد العمل، وتضاربت الأقاويل حول سبب عدم استكمال المخرجة تصوير الفيلم، ما بين نشوب مشكلة بينها وبين الفنانة شيماء سيف أثناء تصوير أحد المشاهد، مما جعلها تنسحب من العمل، بالإضافة لإصرار منتجة الفيلم على الانتهاء من تصوير جميع مشاهده فى مدة أقل من التى تم الاتفاق عليها، وهو ما صعّد الخلافات بين الاثنتين.
من جانبها أكدت المنتجة ناهد فريد شوقى عدم اهتمامها بالاتهام الموجه لها بالتزوير فى المحضر الذى حررته المخرجة إيناس سيف وقالت: «حاولت المخرجة أن تسحب ترخيص عرض الفيلم ولكن لم يحدث ذلك لأنه ليس هناك ما يؤكد حقها فى الأمر، وذلك بناء على قرار النقابة، ولكنى فوجئت بتقديمها شكوى أخرى لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم»، وواصلت ناهد فريد شوقى حديثها قائلة: «المخرجة صورت أجزاء من الفيلم وليس الفيلم بأكمله، وإن كانت ترى أن لها حقاً فعليها أن تلجأ إلى القضاء، وذلك رغم وجود حكم من القضاء برفض سحب ترخيص عرض الفيلم».
ناهد فريد شوقى: لم أحذف اسم المخرجة من الفيلم.. وإيناس سيف: النسخة المعروضة فى السينما مشوهة خاصة بعد انضمام المخرج مصطفى أبوسيف لاستكمال العمل
وأضافت لـ«الوطن»: «أساس المشكلة حدوث خلاف بين المخرجة والممثلة شيماء سيف، وتعمدت أن تفتعل شجاراً عنيفاً مع شيماء سيف ثم انسحبت بعدها من التصوير، على الرغم من مسئوليتها بالتعاون معى كمنتجة لقيادة العمل والانتهاء منه، ولكنها لم تدرك حجم المسئولية وتصرفت بطريقة خاطئة، وهذا الأمر لم يحدث معى من قبل»، وأكدت ناهد فريد شوقى أنها عملت مع كبار نجوم الفن منذ حياة والدها الفنان فريد شوقى، وكان لا يمكن لأى شخص أن يترك تصوير الفيلم مهما حدث.
وعن حذفها لاسم المخرجة من تترات الفيلم أوضحت: «أنا لم أقصر فى حقها الأدبى أو المادى ولم أحذف اسمها من على الفيلم، لأنه ليس من حق أى شخص أن يوقف العمل، لأنه عمل جماعى لا توجد صفة لأى جهة أن توقف الفيلم، خاصة أن سيناريو العمل ملك لشركة الإنتاج».
بينما أكدت المخرجة إيناس سيف أن السبب الأساسى وراء خلافها مع المنتجة ناهد فريد شوقى هو «تخفيض عدد الأيام المجدولة لتصوير الفيلم، وإصرارها لأقوم بكتابة تنازل عن الفيلم قبل الانتهاء من نسخة العمل النهائية، لأنها تعلم أن العمل ملك للمخرج فنياً طوال فترة تصويره، وهذا الأمر جعل العلاقة تتوتر بيننا»، وأكدت إيناس سيف أنها لم تنسحب من العمل ولكن تم استبعادها وقالت: بمجرد أن شعرت بذلك قمت بتحرير محضر إثبات حالة على الفور، لأن منتجة الفيلم تناست أننى عملت على سيناريو الفيلم لأنه كان مُهلهلاً، وهو ما جعل الفنانة داليا البحيرى تعتذر عن عدم قبول بطولة الفيلم، ويذهب دورها للممثلة شيماء سيف، فكان طبيعياً أن أعالج السيناريو ليتناسب معها.
وأضافت لـ«الوطن»: «إننى على يقين أن النسخة المعروضة بالسينمات مشوهة، خاصة بعد انضمام المخرج مصطفى محمد أبوسيف لاستكمال العمل، وهو ما دفع نقابة المهن السينمائية للتأكيد على أننى على حق وسمحت لى بتعويض مادى وأدبى، خاصة بعد علمها بأن أجرى فى الفيلم 5 آلاف جنيه فقط، لأننى وافقت على هذا الأجر تحت ادعاء المنتجة أن ميزانية الفيلم قليلة للغاية».
وتابعت: بعد الأزمة طلبت تشكيل لجنة كى تقارن بين تعديلات السيناريو الخاصة بى وبين سيناريو العمل الأصلى الذى كتبه المؤلف مدحت السباعى، والنتيجة أسفرت عن أننى غيرت فى الشخصيات والنهايات ولكن الدوافع والتعديلات الجوهرية نُسبت إلى المؤلف محمود عزت الذى لم أشاهده على الإطلاق، والتعديلات التى قمت بها تندرج تحت «تعديلات مخرج»، ولكننى قررت أن أستمر فى القضية حتى نهايتها واصفة إياها بـ«قضية عمرها».
يذكر أن فيلم «اللعبة الأمريكانى» من تأليف مدحت السباعى، وبطولة ناهد السباعى، أحمد فهمى، داليا البحيرى، بيومى فؤاد، أيمن القيسونى، شيماء سيف، وإخراج إيناس سيف ومصطفى أبوسيف.