تعرف على "الأمازيغية".. ينتمي لها بوتفليقة
بوتفليقة
في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقالته من رئاسة الجزائر، وأخطر رئيس المجلس الدستوري بقراره إنهاء عهدته بصفته رئيسا للجمهورية، وفقا للمادة 102 من الدستور في حالة استقالة رئيس الجمهورية أو وفاته.
وتنص المادة 102 من الدستور المعدل عام 2016: "إذا استحال على رئيس الجمهوريّة أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدّستوريّ وجوبا، وبعد أن يتثبّت من حقيقة هذا المانع بكلّ الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التّصريح بثبوت المانع".
وينحدر بوتفليقة، البالغ من العمر 82 عاما، من مدينة وجدة، التي تتبع اللغة الأمازيغية، والتي تعتبر من اللغات الأفرو آسيوية، حيث إن الأمازيغ، التي تعني الرجال الأحرار، هم السكان الأصليون لمنطقة شمال أفريقيا، من واحة سيوة المصرية شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا، كما يتواجدون أيضا في مالي وفي النيجر وشمال بوركينا فاسو، وفقا لموقع صحيفة "الحرة".
في عام 2011، أصبحت الأمازيغية اللغة الرسمية في المغرب، إلى جانب العربية، قبل أن تعترف أيضا بها الجزائر لاحقا عام 2016، كما اعترفت بها المنظمة الدولية للمعيرة ISO-UNICODE منذ 2004، بجهود ضخمة من الأمازيغ، واعتمدته مايكروسوفت في آخر إصداراتها.
تعد من أقدم اللغات بالعالم والتي تصارع للبقاء حاليا، وتنقسم الأمازيغية إلى لهجات مختلفة، ففي المغرب مثلا توجد ثلاث لهجات أمازيغية، كما توجد العشرات من اللهجات الأمازيغية الأخرى في مختلف بلدان شمال أفريقيا، أشهرهم "الشلحية والقبايلية، والريفية، والشاوية، والمزابية، الأطلس البليدي، والتارقية".
تكتب بالحرف الأمازيغي الذي يسمى بـ"تيفيناغ"، وهو حرف ليبي قديم وجد منقوشا في عدد من الصخور في بلدان شمال أفريقيا، ولكن يوجد اختلاف علمي حول اصل اللغة وانحدارها من لغات مشتركة أو كونها لغة سامية أصيلة، ولكن موقع "بي بي سي" أكد أن لها صلة باللغتين المصرية والإثيوبية القديمة، حيث توجد لهجات مختلفة بينها اختلافات كثيرة وعميقة من ناحية النطق، ولكن لها قواعد ومفردات متماثلة.
ويستخدم الجزائريون "النيو تيفيناغ" أو البربرية العربية الأبجدية، والتي يتم تدريسها في المدارس، وفقا لموقع الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية، التي تم تأسيسها العام الماضي.