بسبب "بريكست".. تفاصيل احتجاجات العراة في البرلمان البريطاني

البرلمان البريطاني

البرلمان البريطاني

12:42 م | الثلاثاء 02 أبريل 2019

في الوقت الذي كان يجري فيه أعضاء البرلمان البريطاني لإقرار تصويت مهم يخص أزمة "بريكست"، فوجئوا بنشطاء من حركة تدعى "إكستينكشن ربيليون" (متمردون ضد الانقراض)، في مجال مكافحة أسباب التغير المناخي، أمس الاثنين، يدخلون مقر مجلس العموم وهم "أشباه عراة"، لتسود حالة من الهرج والمرج في الداخل.

20 دقيقة قضاها 12 فردا من أعضاء الحركة "أشباه عراة" في البرلمان البريطاني، للاحتجاج على "التغير المناخي"، وألصقوا أيديهم على الزجاج الفاصل بين قاعة البرلمان ومقاعد العامة الذين يتابعون جلسات النواب، مستخدمين الصمغ اللاصق، فيما أداروا ظهورهم للنواب، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.

وحاول النواب البريطانيون استكمال مناقشاتهم بشأن آليات الخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما كان أعضاء الحركة مستمرون في احتجاجهم، قبل أن تعتقل الشرطة 12 منهم لاحقا، بتهمة "الاعتداء على الذوق العام".

وبدورهم، أكد نشطاء الحركة أنّ الاحتجاج كان محاولة "لجذب انتباه الساسة، من أجل التغير المناخي والكارثة البيئية"، لذلك كتبوا على أجسادهم شعارات مثل "من أجل الحياة، انقذونا، ولا تهدروا الوقت"، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".

وقال الناشط في الحركة الاحتجاجية مارك أوفلاند، إنّ التغير المناخي يتم تجاهله "بشكل صارخ وبتهور من قبل حكومتنا ووسائل الإعلام"، موضحا أنّ الاحتجاج جاء للفت الانتباه إلى الأزمة خلال النقاش حول بريكست، من خلال التعري في البرلمان، وأضاف: "نضع أنفسنا في موقف ضعيف للغاية، ونسلط الضوء على الوضع الهش الذي نتشاركه جميعا في مواجهة الانهيار البيئي والمجتمعي".

وأكد عضو الحركة إيجي فوكس، أنّه سئم من الوقت والموارد التي تهدرها الحكومة البريطانية في مسألة "بريكست"، قائلا: "حان الوقت لأنّ يتوقف السياسيون عن اللف والدوران حول الأدغال ومعالجة الأزمة البيئية بشكل مباشر، كما كان ينبغي عليهم فعله قبل سنوات"، لذلك لن يتوقف عن الاحتجاج حتى تؤدي الحكومة واجبها لحماية الناس من الكوارث.

وبالتزامن مع ذلك، فشل أعضاء مجلس العموم البريطاني في التوافق على بدائل محتملة لخطة الخروج من الاتحاد الأوروبي التي تقترحها الحكومة، لتستمر حالة الجمود بشأن كيفية خروج إنجلترا من التكتل الأوروبي، إذ رفض المجلس 3 مرات اتفاق الخروج الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع قادة الاتحاد، بينما لم تلقى أي من البدائل المقترحة الدعم الكافي في البرلمان.

 

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات