المياه الجوفية تهدد أرواح أهالي قرية جزي في منوف.. وتحاصر 42 منزلا
المياة الجوفية تهدد أرواح عشرات الأسر بقرية جزي وتحاصر 42 منزل
9 سنوات كاملة مرت على بدء العمل بمشروع الصرف الصحي بقرية جزي، التابعة لمركز منوف في محافظة المنوفية، ولم ينته بعد، ليتصاعد مؤخرا تهديد جديد لأرواح عشرات الأسر ما اضطر بعضهم لهجر منازلهم بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية والصرف الصحي، وعدم صيانة مشروع الصرف الزراعى المغطى، وظهور "نشع" وتصدعات في أساسات منازلهم التي تنوعت ما بين منازل المبنية بالخرسانة المسلحة إلى المبنية بالطوب اللبن، غير أن المشروع ما زال معطلاً، ما تسبب فى ارتفاع منسوب المياه الجوفية، نظراً لاعتماد الأهالى على الصرف بنظام الآبار.
وزاد الأزمة تعقيدا إهمال مشروع الصرف الزراعي المغطى، الذي يعمل على سحب مياه الري من الأراضي الزراعية إلى الترع والمصارف، لمنع ارتفاع منسوب المياه بما يضر المزروعات.
وفي محاولة من الأهالي لتقليل مخاطر الكارثة التي تهدد أساسات منازلهم الخرسانية وتآكل جدران المنازل المبنية بالطوب اللبن، يتم سحب المياه من آبار الصرف الصحي دوريا، ورفع المباني عن مستوى الأرض، غير أن مجهودات الأهالي باءت بالفشل وتسببت المياة الجوفية في إنهيار منزل بالطوب اللبن ملك "حمادة عبدالمحسن خالد"، الذي تصادف خلوه من قاطنيه أثناء انهياره.
عبد العزيز عادل، أحد أهالي القرية، أكد لـ"الوطن"، أنهم يعانون منذ أشهر طويلة من ارتفاع منسوب المياة الجوفية والصرف الزراعي والصحي الذي أدى إلى تضرر نحو 42 منزلا بالقرية في منطقة الوحدة الصحية، مشيرا إلى أن الأهالي قدموا عشرات الشكاوى والمناشدات إلى محافظ المنوفية وشركة المياه ومديرية الزراعة دون رد، لافتا أن المسؤول الوحيد الذي ظهر هو رئيس الوحدة المحلية الذي ساعد الأهالي في عمليات كسح المياه بسيارات الوحدة.
وأضاف "عادل"، أن المنطقة كانت عبارة عن أرض زراعية ودخلت كردون مباني منذ أكثر من 20 عاما، ومع بدء البناء تضرر مشروع الصرف الزراعي بالأرض، ما أدى إلى إنسداد عدد من الخطوط به وعدم علم الأهالي بوجوده أثناء البناء على أراضيهم التي كانت تعاني مسبقا من إرتفاع منسوب المياة الجوفية، مطالبا كل من محافظ المنوفية وشركة المياه ورئاسة المدينة ومديرية الزراعة بتشكيل لجان للفحص والعمل على إصلاح شبكة الصرف الزراعي، والإسراع في الانتهاء من مشروع الصرف الصحي بالقرية، بعد مرور نحو 9 سنوات على بدء تنفيذه.
من جانبه أكد المهندس رجب عبدالرازق، رئيس مركز ومدينة منوف، أنه سيتم تشكيل لجنة لمعاينة محل شكاوى الأهالي لبيان سبب التصدعات وإنهيار منزل المواطن، وإخطار شركة المياه والأجهزة المعنية لوضوع حلول لسحب المياه الجوفية أسفل منازل الأهالي، حتى يتم الانتهاء من مشروع الصرف الصحي بالقرية ودخوله الخدمة رسميا.