مظاهرات معارضة لإقامة مباريات كأس العالم في البرازيل
جرت مظاهرة سلمية ضد مباريات كأس العالم المقبلة في أكبر مدن البرازيل "ساوباولو"، أمس، بعد نحو أسبوع واحد من اندلاع مظاهرات في سائر أنحاء البلاد احتجاجا على مستوى الإنفاق المرتفع لإعداد تلك المسابقة.
ونظم نحو 250 شخصا مسيرة من ساحة عامة بوسط مدينة "ساوباولو"، أكبر مدن أمريكا الجنوبية، باتجاه مبنى وزارة الأمن حيث كان مسؤولون حكوميون يعقدون مؤتمرا صحفيا.
وحمل المتظاهرون لافتة ضخمة تقول "بدون حقوق لن يكون هناك كأس"، في إشارة إلى مطالب بتحسين نوعية خدمات التعليم والرعاية الصحية والنقل التي تقدمها الحكومة، وحماية الحقوق المدنية.
وقالت المحتجة روزانجيلا سيلفا: "نحن نقاتل من أجل حقوقنا لأنه في حين تستثمر مبالغ كبيرة في كأس العالم نجد الوضع الأمني العام متدهورا للغاية، بل إنه غير موجود أصلا".
وخلال نهاية الأسبوع الماضي تحولت احتجاجات ضد تنظيم مباريات كأس العالم في ساوباولو للعنف لبرهة قصيرة عندما هاجم متظاهرون سيارة خالية للشرطة وأضرموا النار في سيارة صغيرة أخرى وهشموا نوافذ أحد المصارف.
وردت السلطات باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي واعتقلت أكثر من مائة شخص. وخلال احتجاج الجمعة ردد المشاركون هتافات مناوئة للشرطة بسبب استخدامها للقوة المفرطة في فض مظاهرة الأسبوع الماضي.
وقالوا إن الشرطة أطلقت رصاصا مطاطيا على عناصر جماعة البلاك بلوك الفوضوية التي كانت قد احتلت فندقا.
كما يزعم أن الشرطة أطلقت النار أيضا على مراهق خلال الاحتجاج. ويقول متظاهرون إنهم يرغبون في حظر استخدام شرطة مكافحة الشغب للأسلحة النارية خلال المظاهرات.
ويتوقع تنظيم مزيد من المظاهرات المعارضة لإقامة مباريات كأس العالم خلال الأشهر السابقة على إقامة المسابقة التي تبدأ في يونيو، وتستضيف خلالها اثنتي عشرة مدينة برازيلية المباريات.