"النواب" عن اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على الجولان: تجرؤ فرضه تشتتنا
على عبدالعال
تلا الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بيانا شديد اللهجة، خلال جلسته البرلمانية، اليوم الأحد، بشأن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة، وتضمن أنه في خطوة جديدة تنتهك الولايات المتحدة الأمريكية المواثيق والقرارات الأممية، وأبسط قواعد الشرعية الدولية، وتتخذ خطوة غير مشروعة وتخالف أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، تعترف فيها بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، وهو قرار صادر من غير مختص على أراض محتلة.
وأشار عبدالعال، في تلاوته للبيان، إلى أن مجلس النواب يعلن رفضه القاطع لمثل هذه القرارات اللا مسؤولة، ويؤكد موقف مصر الثابت باعتبار الجولان السورية أرضا عربية محتلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرارا مجلس الأمن الدولي رقما 424 و338، الصادران عن مجلس الأمن، إبان حربي 1967 و 1973؛ وينص الأول على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، ومن ضمنها هضبة الجولان، في حين يدعو القرار رقم 338 للتسوية السياسية، دون الأراضي المحتلة في 67 أيضًا، والقرار رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السورية المحتلة، وعلى اعتباره لاغياً وليست له أية شرعية دولية.
وتابع، أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة أرقام 35-122 11 ديسمبر 1980، ودين فرض إسرائيل تشريعا ينطوي على إحداث تغييرات في طابع ومركز الجولان، ورقم 35-207 بتاريخ في 16 ديسمبر 1980، والذي يجدد الرفض الشديد لقرار إسرائيل ضم الجولان والقدس، وفي 16 ديسمبر 1980 رقم 36-147 الذي أدان إسرائيل لمحاولاتها فرض الجنسية الإسرائيلية بصورة قسرية على المواطنين السوريين في الجولان، وقرار لجنة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورتها الـ43 بتاريخ 11 فبراير 1981، إدانة ورفض القرار الذي اتخذته إسرائيل سنة 1981 بفرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها على الجولان السورية، واعتبرته ملغياً وباطلاً، داعية إلى إلغائه فوراً.
وطالب مجلس النواب المجتمع والرأي العام الدولي وكل محبي السلام دولا وشعوبا ومنظمات، بالتحرك الفوري لوقف هذا الانحياز السياسي الأمريكي الذي سيجلب مزيدا من الإرهاب وعدم الاستقرار على المنطقة والعالم.
كما دعا المجلس جميع الدول والشعوب العربية لنبذ كل فرقة بينها، والعمل على لم الشمل ووحدة الصف، فالخطب جلل، والخطر محدق، وما كانت ذئاب هذا العصر لتتجرأ على أمتنا بمثل هذا الشكل إلا لتشتتنا وضعفنا، فالوحدة والتماسك العربيان هما سبيلنا الوحيد لمواجهة هذه الأخطار.