مطالب وفدية بجعل 9 مارس عيدا وطنيا على غرار 4 يوليو بأمريكا
احتفالية حزب الوفد بمئوية ثورة 1919
أكد عدد من قيادات حزب الوفد إن ثورة 1919 ستظل خالدة في وجدان الشعب المصري ونستلهم منها النضال والكفاح، مطالبين بأن يكون 9 مارس من كل عام يوما للاحتفال الوطني.
وقال المستشار بهاء أبوشقة، رئيس الحزب، إنه تخصيص 9 مارس من كل عام كيوم للاحتفال الوطني تقديرا لدور ثورة 1919 وتأثيرها في المجتمع وإحياء لقيمها ومبادئها التي أحدثت نهضة غير مسبوقة في مصر بكل المجالات.
وأضاف «أبوشقة» لـ«الوطن»، أنه يجب أن نحيى الروح الوطنية يوم 9 مارس من كل عاما لأنه يعد عيدا وطنيا للمصريين جميعا ورمزا وتذكيرا لارادة امة وكفاح شعب، على غرار يوم 4 يوليو عيد الاستقلال في أمريكا.
وتابع أن لجان الحزب في المحافظات مستمرون في احياء هذه المناسبة الوطنية للثورة الخالدة، ومواصلون الاحتفالات الشعبية بمئوية الوفد وثورة 1919 فى جميع أنحاء الجمهورية.
وقال سفير نور، عضو الهيئة العليا للحزب، إن ثورة 1919 هي الثورة الأم والرحم الذي ولد منه حزب الوفد العظيم بزعمائه سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين.
وأضاف «نور» أن هذا اليوم من الأيام العظيمة للشعب المصري الأبيّ ذات المعدن الأصيل الذي تجلى في الأيام العصيبة، فكان قويا متماسكا يدافع عن وطنه بيد واحدة.
وأكد أن هذه الثورة أنجبت حزب الوفد وأدت إلى استقلال مصر عن الاحتلال الانجليزي فهي الثورة الأم لما حدث بعدها من حركات وطنية.
وقال طارق سباق، نائب رئيس الحزب، إن احتفالية مئوية الحزب رائعة وتمثل قيمة كبيرة لدى المصريين، مشيرا إلى أن حزب الوفد هو حزب الأمة وثورة 1919 هي الأم بعد أن كان يعاني كان الشعب من احتلال متعسف قاهر.
وطالب «سباق»، من المصريين بالحفاظ على بلدهم فهي الأمن والأمان الوحيد لنا والتي تربينا وترعرعنا بها وستظل في كل وقت فوق كل شيء.
وقال عمرو موسى، الرئيس الشرفي للحزب، إن ثورة 1919 هي الأم في العالم كله، وضربت مثل كبير وعريق و أعطت دروسًا للجميع.
ووصف «موسى» الثورة بأنها كانت حركة الاستقلال وتصفية الاستعمار وتحديد المصير تركت آثارها على مدى الأجيال كافة ليفتخر بها الصغير قبل الكبير.
وقال نبيل عبدالله، عضو الهيئة العليا للحزب، إن مئوية ثورة 1919 تعيد أمجاد المصريين من جديد، والاحتفال بها يعيد لأذهان الشعب ما حدث في ثورة 30 يونيو.
وأضاف «عبدالله» أن ثورة 1919 كانت أول ثورة تشارك بها المرأة والطلاب، وأدت لطفرة اقتصادية هائلة نتج عنها بنك مصر وتمثيل الصناعة والبنوك.
وأكد أن النتائج الاقتصادية التي حدثت عقب ثورة 1919 هي نفسها التي حدثت عقب ثورة 30 يونيو.
وقال النائب سعد بدير، عضو الهيئة البرلمانية للحزب، إن حزب الوفد من أعرق الاحزاب السياسية فى التاريخ المصري الحديث، وثورة 19 هي عرس وفخر لكل الوفديين.
وقال عبد العزيز النحاس، نائب رئيس الحزب، إن ثورة 1919 هي الثورة المؤسسة للدولة المصرية الحديثة واسست لحقبة جديدة للتاريخ السياسي وتحررت من الولاية العثمانية ومن الحماية البريطانية.
وأضاف «النحاس»، ان احتفالات مئوية الوفد نستلهم منها تاريخ الزعماء الذين رسخوا لروح الوطنية واقتصاد مصري قوى والمواطنة وتحرير المرأة المصرية ولحقوق العمال ولمجانية التعليم.
وأكد طارق تهامي، سكرتير عام مساعد الحزب، أن مئوية ثورة 19 تؤكد أن حزب الوفد العريق يمثل مرحله مهمه من تاريخ الحركة الوطنية المصرية، والاهتمام بهذة المرحلة في تاريخ مصر هو واجب وطني وقومي.
واحتفل حزب الوفد، مساء أمس، بمناسبة مئوية ثورة 1919، التي قادها سعد زغلول، ومرور 100 عام على ولادة الحزب، في مركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية في التجمع الخامس بالقاهرة.
وشارك بالاحتفالية عدد كبير من قيادات وأعضاء حزب الوفد، وعدد قيادات من الأحزاب المصرية، وعدد من نواب البرلمان وعلى رأسهم الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، وعدد من قيادات الدولة منهم المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، واللواء سعيد عباس محافظ المنوفية، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وخلال فعاليات الاحتفالية عُرض فيلم وثائقي للمخرج سامح سند عن ثورة 1919 تناول أحداثها، بدءًا من 13 نوفمبر 1918 وحتى اندلاعها، واستعراض نتائجها.
وقدم الفيلم قراءة لتاريخ الوفد، اعتمادا على شهادات ووثائق تفصيلية منذ تأسيسه، مرورا بثورة 1919، وإقرار دستور 1923، وفوزه بالأغلبية البرلمانية 1924، وتشكيله حكومة الشعب، كما تطرق لتاريخ سعد زغلول، ومصطفى النحاس.
وشهدت الاحتفالية فقرة غنائية شارك فيها عدد من المطربين، وتضمنت أغاني ثورة 1919، وسيد درويش، قدمتها فرقة الموسيقى العربية، بجانب عدد من الأغاني الوطنية التي أداها الفنان مدحت صالح.