70 سنة حب..حسين قدري لـ"الوطن": أعيش أسعد لحظات حياتي مع زوجتي الرابعة
حسين قدري
70 سنة أمضاها الكاتب الصحفي والأديب حسين قدري، رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، في حب الأديبة عصمت صادق انتهت بزواجهما قبل نحو أسبوعين، رغم تخطيهما الثمانين من عمرهما، ليحتفلا معا وسط زملائهما في نقابة الصحفيين الأربعاء الماضي، حيث انفردت "الوطن" بنشر القصة قبل 8 أيام.
https://honna.elwatannews.com/news/details/2012180/الحياة-تبدأ-بعد-ال80-روائي-يتوج-قصة-حب-عمرها-70-سنة-بالزوجة-الرابعة
"الشباب شباب القلب" هكذا يقول قدري الذي يبلغ من العمر 85 عاما، ويكبر زوجته الرابعة بـ4 سنوات فقط، إذ أمضى عمره يحلم بزواجه من شريكة حياته بعد رفض أسرتها الزواج منه مرتين، إحداها أثناء الدراسة في الجامعة، والثانية بعد الانتهاء من الدراسة، لكن لم يكتب لهما النصيب.
ويقول قدري في تصريح خاص لـ"الوطن": "هي حبي الأول والأخير"، موضحا أنه يسافر الليلة إلى الإسكندرية لقضاء شهر العسل مع زوجته "عصمت" والتي لديها أحفاد من زوجها السابق، وتابع "أحفادها ينادونني يا جدو".
يقول قدري: "قصة حبنا بدأت منذ الطفولة، عقب شهور من ولادتها، وكان عمرى وقتها 4 سنوات، ولأن بيننا صلة قرابة فذات مرة قامت زوجة خالي بوضع الطفلة عصمت على قدمي ومنذ هذه اللحظة ووقع حبها في قلبي وهي تكبر أمام عيني".
وتعتبر العروس الزوجة الرابعة لحسين قدرى، حيث تعود قصة زواجه الأخيرة إلى مرحلة الدراسة، إذ كانت العروس زميلته فى الدراسة، وذهب ليطلبها من والدها خاصة وأنّها قريبته لكن والدها رفض، ثم ركز فى الدراسة وحصل على المركز الخامس فى دفعته بكلية الآداب"، ثم تقدم لخطبتها فتفاجأ أنّها قد تزوجت منذ 4 أشهر، فتزوج قدري 3 مرات وتوفيت زوجاته ثم التقى بحب عمره مرة أخرى.
ونظمت لجنة الأداء النقابي حفلا للعروسين، وعن سبب اختيار النقابة كمقر للاحتفال بزواجه الرابع يقول قدري "لأني صحفي وابن نقابة الصحفيين بيتي الثاني، سعيد جدا بكوني صحفيا واحتفل بعيد ميلادي مرتين كل سنة، إذ ولدت سوم 1 يناير، و26 أغسطس تاريخ نشر أول مقال لي عليه اسمي كصحفي محترف في مجلة التحرير التي كانت تصدر عن الجمهورية".
وكشف قدري أنه قد صدر قرار تعيينه مع 4 من كبار الصحفيين فيما بعد وهم "مفيد فوزي أكبر مني بـ4 سنوات، وصبري موسى الأديب الذي فاز بكل جوائز الأدب ثم محمد العزبي رئيس تحرير الإيجيبشين جازيت وحسين قدري وحمدي قنديل كلنا اتعينا في يوم واحد بقرار واحد يوم 18 أغسطس عام 1958".
يذكر أن حسين قدري، كاتب صحفي، وشغل منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون الأسبق، كما عمل مراسلًا للمجلة في واشنطن ولندن.
ولحسين قدري مكانة متميزة في أدب الرحلات العربي، فهو صاحب التجربة البارزة في الكتابة عن رحلات الشباب والجيل الجديد تحت عنوان: "مذكرات شاب يغسل الأطباق في لندن"، ومن أعماله "رحلات أوروبية"، و"مذكرات مهاجر مصري في لندن"، و"حكايات لندنية"، و"يوميات سفينة مجنونة"، و"أيام من حياتهم"، و"عبد الناصر.. والذين كانوا معه" و"راكبان على السفينة"، إلى جانب الكثير من الأعمال الأخرى.