نجحت في إثبات أن المرأة المصرية قادرة على صناعة أفضل المنتجات بأقل الإمكانيات، بعد تجربة شخصية ناجحة قامت بها الزهراء جمعة، خريجة آداب قسم آثار روماني ويوناني، تعيش في مدينة إدكو بالبحيرة، التي بدأت بمشروع صغير من داخل منزلها، وهو تصميمات لـ"ألحفة" بمساعدة والدتها.
كانت تؤمن "الزهراء" بوصول منتجاتها التي قامت بتسويقها إلكترونيا. بعد نجاح الفكرة بدأت في مساعدة زوجها أحمد خميس، بعمل براند ملابس خاص، كان يتعامل هو مع المصانع وتقوم هي بالتسويق الإلكتروني.
تلقت "الزهراء" طلبات من سيدات مختلفة الأعمار، وتلقت أسألة عديدة حول إمكانية توفير عمل لهن، ففكرت حتى قررت عمل مبادرة "كيانك": "بعد نجاح مشروعي، عرفت أن أي واحدة ممكن تشتغل وتنجح من بيتها، وتعمل منتج وتوزعه، وسألت نفسي ليه الستات اللي بتسألني على شغل ماتنتجش في البيت زيي، ونبطل نكون ستات مستهلكة ونكون منتجات، فقررت اعمل مبادرة كيانك لمساعدة الستات على الإنتاج والعمل".
بدأت "الزهراء" بالتواصل مع السيدات، عرفت من كل واحدة هوايتها، وما تود إنتاجه، وسمعت منهن مخاوفهن من السوق، والقلق من عمل مشروع: "عملت اجتماعات معاهم، عرفت كل ست عايزة تعمل إيه، وعرفتهم إزاي يحققوا نجاح بأقل إمكانيات، وحكيت تجربتي الشخصية".
قامت "الزهراء" بتشجيع ما يقارب 50 سيدة، تبدأ أعمارهن من 18 عاما وحتى الـ 65: "قالولي نشتغل ازاي، بدأت أقولهم أفكار مشاريع صغيرة وقسمناها، ما بين غذائية وهاند ميد وغيرها بحسب شطارة كل واحدة".
المفاجأة أن المنتجات التي خرجت من إيدي السيدات كانت جيدة ومتنوعة، ما بين إكسسوارات، ملابس، تريكوه، شغل هاند ميد، فوانيس رمضان بجودة عالية، ومنتجات غذائية أيضا من حلويات وبيتزا توزع على السوبر ماركت: "جينا لمرحلة توصيل المنتج للبائع والمستهلك، بقيت آخد عينات، وأوصلها بالماركت والمصانع وغيره، وبالفعل كان فيه إعجاب بالمنتجات".
أكبر السيدات في السن، هي أم محمد، والتي أنتجت كب كيك ومخللات وتربون من منزلها: "ومعانا واحدة ممكنن تعمل ألف كب كيك في اليوم، وفيه ستات شغلت قرايبها، وبنات صغيرة عملت توك هاند ميد". مبادرة "كيانك" التي قامت بها "الزهراء" بمساعدة زوجها أحمد خميس، ليس به أى مكسب ذاتى، وكل المكاسب التي خرجت من المشاريع الصغيرة، ذهبت للسيدات: "وزي ما أنا ساعدتهم هما كمان بقوا يساعدوا بعض".
أنشا "أحمد" و"الزهراء" معرض للمنتجات المصنوعة بواسطة السيدات بقاعة مؤتمرات نادي المعلمين بإدكو، بتسهيلات من قبل إدارة النادي، ولاقى نجاحا كبيرا، ويحلما معا بتنفيذ الفكرة بأكثر من مكان، وأن تنتشر في محافظات مصر: "نفسنا المبادرة تلف مصر كلها، ولو حلمنا اتحقق هيحصل اكتفاء ذاتي وهنبطل نستورد، لأن الستات عملوا شغل أحلى من اللي بنستورده".
تعليقات الفيسبوك