اتحاد الليبراليين العرب يعلن اختيار مصر مقرا رئيسيا له
حسن عبيابة رئيس اتحاد الليبراليين العرب
أكد بيير جعارة أمين عام اتحاد الليبراليين العرب، أن مصر ستكون المقر الرئيسي للاتحاد، نظرا لحجمها ودورها التاريخي والاستراتيجي في قيادة العالم العربي والبوابة الرئيسية للعالم الأفريقي.
وقال جعارة، خلال كلمته بمؤتمر اتحاد الليبراليين المنعقد بحزب المؤتمر، إن اتحاد الليبراليين العرب يرى أهمية التمسك بمبادئ الحرية والديمقراطية التي أنشئ من أجلها الاتحاد، انطلاقاً من مبادئ العمل العربي المشترك بما يراعي المصالح العليا للأمة العربية، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لمطالب شعوبنا.
وأضاف أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، والقدس الشريف العاصمة الأبدية لدولة فلسطين العربية، مؤكدين على أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية، والمضي قدماً في عملية سياسية أساسها العدالة وصولاً لتحقيق حل الدولتين.
وتابع أن الاتحاد توقف على ما يحدث هذه الأيام في كل من اليمن والجزائر والسودان وتم التأكيد على مبدأ التداول السلمي للسلطة في هذه الدول، والتأكيد على ضرورة الوقف الفوري للحرب الدائرة في اليمن، وحق الشعوب في تقرير مصيرها وضمان حقهم في التظاهر السلمي وحرية التعبير.
وأكد على مواقف الاتحاد الثابته في محاربة الإرهاب والتطرف الفكر كما أعلن دعمه لكل الخطوات التي تتبناها مصر في اجتثاث الإرهاب في سيناء، وإنجازات القيادة المصرية التي تحققت من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي والسياسي.
وأشار إلى أهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي في دولة ليبيا الشقيقة وذلك من خلال الدعم العربي للمصالحة الوطنية الشاملة بين المكونات السياسية والاجتماعية، نحو بناء دولة المؤسسات والقانون وإتاحة الحريات العامة.
وشدد على أهمية توجهات الأحزاب الليبرالية اللبنانية على سيادة الدولة وفق رؤية وطنية شاملة، بحيث يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة، والسلاح الشرعي هو سلاح الدولة فقط، مؤكدا على الوحدة الترابية للمملكة المغربية كاملة بما فيها الصحراء المغربية ودعم اقتراح المغرب حول الحكم الذاتي، الذي وجد قبولاً واسعاً من طرف المجتمع الدولي، وصولاً إلى الحل السلمي والسياسي والدائم تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأكد على أهمية دور المرأة الريادي وضرورة تقلدها مناصب قيادية عليا في العالم العربي، مثمنا دور الشباب العربي الليبرالي في بناء مجتمعاتهم، في ظل التحديات التي تواجههم وعلى رأسها التعليم والبطالة، والضغوطات الاقتصادية، مؤكدين على ضرورة تمكين الشباب سياسياً واقتصادياً، وتوفير حياة كريمة لهم تلبي طموحاتهم.
ونوه إلى أن دول العالم العربي تشهد تحديات مشتركة تكمن في استقرار هذه الدول والحفاظ على الدولة الوطنية وحاجة شعوبها للأمن والأمان ورغبتهم في العيش الكريم بحرية وكرامة، ونحن في الاتحاد الليبرالي العربي موقفنا ثابت ودائم مع كرامة المواطن العربي وحقه في أن يعيش في دولة ديمقراطية مدنية يسودها القانون وتحترم الحريات وتحقق التنمية المستدامة.
ورحب الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر بأعضاء الاتحاد الليبرالي العربي، لافتا إلى أنه لأول مرة تجتمع الدول العربية كفكر ليبرالي لمصلحه الوطن العربي، ويجلسون على مائدة واحدة لمناقشه ما يفيد وطننا.
وقال صميدة، إن الاتحاد الممثل في القوى الناعمة ستقرب الأوطان من بعضها البعض وسترعى الخلاف بين الدول الأشقاء، ونحن نتواجد كطرف أساسي في حل الخلافات بين الدول العربية نتيجة للتقارب الموجود في الاتحاد الليبرالي.
وأضاف أنه رأينا في مؤتمر الشباب الأخير في أسوان برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، كيف تقارب الشباب العربي والإفريقي، ونأمل أن يكون لدينا نشر للثقافة الوطنية الخاصة بالدولة المدنية القائمة على العمل والعلم.
وقال محمد العرابي، الرئيس الشرفي لحزب المؤتمر، رئيس مجلس أمناء اتحاد الليبراليين العرب، إن الاتحاد بدأ عمله على أرضية صالحة ليمثل فرصة هامة لتقريب وجهات النظر بين الدول العربية.
أضاف أن نشاط الأحزاب يجب أن يخاطب الناس على الأرض، مشيرا إلى أهمية ما وصفه بدبلوماسية الناس للناس.
وأوضح أن عودة دولة المغرب للحضن الأفريقي مرة أخرى سيكون لها أثر جيد على القارة السمراء والدول العربية، لافتا إلى أن مصر والمغرب يمثلان الشرق والغرب للعالم العربي ومن هنا سيكون التعاون افضل لمستقبل القارة الأفريقي والعالم العربي بوجه عام.
ودعا العرابي، كل الأحزاب الليبرالية للانضمام للاتحاد العربي خاصة الأحزاب التي لديها فكر واحد وترغب في العمل المشترك من أجل مصلحة العرب والانتشار لضم مختلف شباب العرب.
وأشار إلى أن انضمام أحزاب أخرى للعالم العربي يجعله نواة للعمل المشترك وشبكة نجاة من أي حلافات عربية، متمنيا أن ينضم الجميع لهذا المحفل.