الحكومة تبدأ وضع آلية تنفيذ توصيات «ملتقى أسوان» لعرضها على الرئيس
الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال كلمته بملتقى الشباب «العربى - الأفريقى»
بدأت حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بحث توصيات ملتقى الشباب «العربى الأفريقى» الذى احتضنته مدينة أسوان مؤخراً، لتوضع حيز التنفيذ، حيث تعمل الوزارات على بحث السبل التنفيذية لها، على أن تطرح تلك الرؤية على رئيس الوزراء عقب الانتهاء منها، تمهيداً لرفعها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتنفيذها على أرض الواقع، بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة.
تبحث وزارة الصحة والسكان، خلال الساعات القليلة المقبلة، الخطوات التنفيذية المطلوبة لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على فيروس «سى» والكشف عن الأمراض غير المعدية بين اللاجئين على أرض مصر، وذلك عقب عودة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، من مدينة أسوان، بعد مشاركتها فى ملتقى الشباب «العربى الأفريقى».
وزيرة الصحة تعقد اجتماعات لتعميم حملة فيروس "سى" على اللاجئين وعلاج مليون أفريقى مصاب.. و"شوقى": نبحث مع الشركاء العلميين إتاحة "بنك المعرفة" لجميع الباحثين العرب والأفارقة
وقالت مصادر مطلعة، لـ«الوطن»، إن الوزيرة ستعقد اجتماعاً مع كل من الدكتور أحمد السبكى، مساعدها للرقابة والمتابعة، والدكتور محمد حسانى، المدير التنفيذى لمبادرة القضاء على فيروس «سى» بمصر، والدكتورة ريهام غلاب، مديرة مبادرة الأمراض غير المعدية، والدكتور جلال الشيشينى، نائب مدير مبادرة الأمراض غير المعدية، وعدد من قيادات اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بهدف تحديد الخطوات المطلوبة لنجاح «المبادرة الرئاسية».
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يتم تعديل النظام الإلكترونى لعمل مبادرة «100 مليون صحة»، ليشمل اللاجئين على أرض مصر، موضحة أنه سيتم التواصل مع وزارة الخارجية، وعدد من الجهات المسئولة بهدف إمداد الوزارة بأى قواعد بيانات متاحة للاجئين على أرض مصر، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يصل عددهم إلى قرابة 5 ملايين نسمة، بينهم سوريون، وسودانيون، ويمنيون، وعدد من جنسيات الدول الصديقة والشقيقة.
وأوضحت أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ستنسق مع السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، للتواصل مع الاتحاد الأفريقى، تمهيداً لاختيار البلدان التى ستنفذ مبادرة علاج مليون مواطن فيها من «فيروس سى»، معتبرة المبادرة جسر تواصل وتعاون بين مصر والدول الأفريقية الصديقة والشقيقة.
وقال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم الفنى، إن «بنك المعرفة» متاح حالياً للباحثين العرب والأفارقة داخل مصر.
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن، أن إتاحته خارج مصر مشروع كبير ونحن فى مرحلة البحث حالياً مع الشركاء العلميين والدول المختلفة.
200 رئيس جامعة إجمالى عدد رؤساء الجامعات العربية المشاركين فى مؤتمر اتحاد الجامعات العربية
وأضاف: يسعدنا أن يصبح مشروع مصر المعرفى أساساً للتعليم قبل الجامعى والجامعى والبحث العلمى فى مصر وأن تتسع دائرة تأثيره إلى الدول العربية والأفريقية الشقيقة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أوصى فى ملتقى الشباب العربى والأفريقى بضرورة إتاحة بنك المعرفة لجميع الباحثين العرب والأفارقة.
وقال الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، بإنشاء مجلس تعاون مشترك بين الجامعات العربية والأفريقية، شىء يدعو للفخر والإعجاب، مضيفاً أن اتحاد الجامعات العربية كان يتطلع إليها منذ زمن لتأسيسها، مطالباً القائمين على الأمر بسرعة تنفيذها وإتمامها فى أسرع وقت.
وأضاف «سلامة»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن المبادرة هى بمثابة رؤية ثاقبة من رئيس الجمهورية، لإدراكه أن التنمية المستدامة لا تتم إلا من خلال تعليم وبحث علمى راقٍ، موضحاً أنهم لن ينجحوا إلا إذا تم إنشاء كيان يجمع بين جميع الجامعات الموجودة فى المنطقة سواء كانت عربية أو أفريقية تسمو جميعاً لتنمية البحث العلمى، فضلاً عن أنها ستكون منصة فاعلة لتعزيز التعاون العلمى والثقافى بين العرب وأفريقيا.
وتابع أن اتحاد الجامعات العربية سينظم فى 21 مارس الحالى، المؤتمر العام الخاص به فى مدينة شرم الشيخ، بحضور ومشاركة أكثر من 200 رئيس جامعة عربية، لافتاً إلى أنه على رأس أولويات المؤتمر سيتم مناقشة توصيات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الخاصة بالتعليم، موضحاً أنه سيتم خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والهيئة الوطنية للتدريب، وضع الإطار العام والخطة التنفيذية لعمل المجلس والمبادرة التى أعلن عنها الرئيس.