«صلاح» سفيراً لبنك الإسكندرية.. هل يتحول الملك المصرى إلى أيقونة الشمول المالى؟
جانب من المؤتمر
شهد الأسبوع الماضى توقيع بنك الإسكندرية اتفاقية شراكة جديدة مع الفرعون المصرى محمد صلاح، حيث تتضمن الاتفاقية أن يصبح «صلاح» سفيراً رسمياً للبنك، وذلك بهدف دعم ونشر ثقافة الشمول المالى فى مصر، خاصة بين فئة الشباب، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات والعروض التى تستهدف عشاق الملك المصرى، فضلاً عن إتاحة الفرصة لمشاهدته بشكل مباشر فى المباريات عن طريق صفحة التواصل الاجتماعى لبنك الإسكندرية على «فيس بوك»، وصور وفيديوهات حصرية، بالإضافة إلى الحصول على فرص للفوز بحضور المباريات فى ملعب أنفيلد، وتأتى هذه الشراكة استناداً إلى التجربة الناجحة التى قام بها البنك مع النادى الإنجليزى فيما يخص إصدار البطاقات البنكية.
"صلاح" يوجه رسائل للشباب ويؤكد: تعلموا كل ما هو جديد.. واستمروا فى "رحلة الحلم".. والبنك: شراكتنا مع "مو" من أفضل إنجازاتنا خلال الحقبة الماضية
وعُقد المؤتمر، الذى أطلقت فيه الشراكة، داخل استاد أنفيلد بمدينة ليفربول، بحضور محمد صلاح، وكبار مسئولى بنك الإسكندرية على رأسهم دانتى كامبيونى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب، وشريف لقمان، الرئيس التنفيذى لقطاع التجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة، ورامى طه، رئيس إدارة التسويق والعلاقات العامة، ورامى عباس، ومجموعة من كبار الإعلاميين وممثلى القنوات التليفزيونية من مصر والعالم.
وتعد الشراكة مع «صلاح» من الأعمال الإبداعية المميزة التى قام بها بنك الإسكندرية فى إطار حملته الترويجية الذكية التى تستهدف مضاعفة حصته فى السوق المصرية، وجذب المزيد من العملاء إليه، حيث أكد مسئولو البنك أن الشراكة مع «مو» تعد أحد أهم إنجازات البنك خلال الحقبة الماضية.
فجميع الشركات الاستثمارية التى تمتلك إدارات ذكية تبحث بصفة دائمة عن ما يفيدها، وما هو قادر على تعظيم إيراداتها المستقبلية، واستدامة نشاطها الاستثمارى. وعلى هامش المؤتمر أعرب دانتى كامبيونى عن سعادته بهذه الشراكة الجديدة والمتميزة مع لاعب عالمى بحجم وشعبية محمد صلاح، مشيراً إلى أنه شريك مثالى للبنك، وذلك لكونه البطل الملهم لملايين المصريين، والمثال الذى يحتذى به الكثيرون فى العمل الجاد والانضباط والتواضع والطموح، موضحاً أن هذا التعاون يهدف إلى تقديم فرصة أفضل لعملائنا ليكونوا أقرب من بطلهم المفضل. كما قال رامى طه إن محمد صلاح موهبة وشخصية لا تتكرر كثيراً، فإنجازاته على المستويين المحلى والدولى سواء داخل الملعب أو خارجه تجعله شريكاً مثالياً لنا، حيث ستمكننا هذه الشراكة من تقديم مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات والعروض لخلق تجربة بنكية أكثر تميزاً، وعلاوة على ذلك ستساهم فى تقريب عملائنا لنجمهم المفضل عن طريق إتاحة الفرصة لمشاهدته بشكل مباشر فى المباريات، وتسجيل لحظات كروية لا تنسى.
فيما صرح النجم العالمى محمد صلاح بأنه سعيد جداً بالشراكة مع بنك الإسكندرية الذى يبذل جهوداً كبيرة لدعم الشباب فى العديد من المجالات، موضحاً بعض الرسائل للشباب خلال كلمته فى المؤتمر، أهمها إدراكهم لذاتهم وما يمتلكونه من إيجابيات وسلبيات حتى يتمكنوا من تطوير ذاتهم دون التأثر بأى عوامل خارجية سلبية، فضلاً عن ضرورة تعلم الأمور الجديدة بشكل مستمر، والمثابرة لتحقيق أحلامهم.
رحلة من الصفر!
بدأ النجم العالمى صاحب الـ26 ربيعاً مسيرته الكروية فى ناديى اتحاد بسيون وعثماثون طنطا، قبل أن ينضم كناشئ فى نادى المقاولون العرب عام 2006 والتى كانت أولى محطاته الإبداعية، حيث خاض محمد صلاح أول مباراة له فى الدورى المصرى الممتاز فى 3 مايو 2010 فى الثامنة عشرة من عمره أمام نادى المنصورة، وفى عام 2012 بدأ الفرعون المصرى رحلته إلى العالمية بانضمامه لنادى بازل السويسرى الذى تعاقد معه مقابل 2 مليون يورو، ليُعد بذلك بوابته إلى أوروبا ومن ثم انتقل إلى نادى تشيلسى بالدورى الإنجليزى فى عام 2014 فى صفقة بلغت قيمتها 19 مليون يورو.
واتخذ «صلاح» قراراً مصيرياً خلال فترة عصيبة لم يجد فيها فرصة ملائمة مع النادى الإنجليزى لعرض موهبته وإقناع العالم بها، حيث انتقل إلى نادى فيورنتينا بالدورى الإيطالى، الذى كان أقل شهرة من ناديه، فى إعارة لمدة 6 أشهر، أعقبتها خطوة كبيرة فى تاريخ اللاعب المصرى وهى انتقاله إلى نادى العاصمة الإيطالية روما، وتمكن خلال الموسم الأول له فى أن يكون النجم الأول للفريق، ثم انتقل بعد ذلك إلى نادى ليفربول فى عام 2017 فى صفقة بلغت قيمتها 42 مليون يورو، واستطاع «صلاح» أن يقود الفريق لنهائى دورى أبطال أوروبا للمرة الأولى فى تاريخ النادى منذ 10 سنوات، حيث سجل 44 هدفاً فى جميع البطولات، كما تمكن من تحقيق نتائج كبيرة مع «الريدز» خلال الموسم الحالى على مستوى الدورى الإنجليزى ودورى الأبطال، ساعياً إلى تحقيق إنجاز كبير فى البطولتين.
يسعى «صلاح» بصفة مستمرة لتطوير نفسه، وأكد فى رده على سؤالى خلال فعاليات المؤتمر حول رؤيته لنفسه بعد 10 سنوات، أنه لا يقف عن التفكير فى تطوير أهدافه ومهاراته، من أجل بلوغ مستوى أفضل من الذى وصل إليه، مؤكداً «أنا متجدد دائماً وأحاول مواكبة كل التطورات من حولى».