انفصل عن زوجته بعد 4 سنوات زواج بسبب سوء ظروفه المادية، بناء على رغبتها وإصرارها على الطلاق، فقرر البحث عن فرصة عمل للعودة إليها مرة أخرى.
"نفسي أدوق طعم الاستقرار"، جملة لا تغيب عن محمد ناصر، بعد تفكك عائلته الصغيرة وحرمانه المؤقت من طفلته الوحيدة، مُصرًا على عودة "المياه إلى مجاريها"، حتى لا تعيش صغيرته نفس تجربته المريرة التي يخشى أن تُكتب عليها دون قصد منه: "أبويا وأمي انفصلوا وأنا صغير وكل واحد عاش حياته وأنا وحيد دلوقتي".
لا يُكف عن البحث، لكن العراقيل تحاصره بداية من عجزه عن إحضار الأوراق المطلوبة لكل وظيفة يتقدم لها لعدم مقدرته المادية، وصولًا إلى تورطه في بيع كليته لتأمين مستقبل ابنته لكنه تعرض للنصب وخسر صحته والوعود المالية المزيفة التي أوهمته بأن حياته ستتغير للأفضل: "قالولي هندفعلك 50 ألف وصفيوا على 10 في الآخر ومعرفتش آخذ حقي بسبب وصل أمانة مضوني عليه"، يحكي أن السبب في هذه الأزمة التي طالته صديق له أغواه بالعرض إلى أن وافق: "فضل هو ومراته يزنوا عليا ويقولوا عشان البنت لحد ما صحتي راحت".
وتعيش والدته في محافظة الإسماعيلية مع أولادها الجدد ووالده في محافظة الشرقية مع عائلته الجديدة أيضًا، بينما الولد الذي يشعر باليتم منذ صغره يعيش في غرفة بمفرده بمنطقة شبرا الخيمة: "روحت لأبويا يساعدني قفل الباب في وشي وقالي ولادي دلوقتي أولى"، حياة بلا معنى حسب وصفه يعيشها ابن الـ24 عامًا، مغلفة بالخوف الذي لا يفارقه يطرق باب زوجته للعودة لكنها ترفض باستمرار بسبب ظروف الصعبة: "نفسي تديني فرصة تانية ونعيش عشان البنت".
وتوقفت دراسته عند الشهادة الإعدادية بعد دخوله معهد التمريض وانسحابه بسبب عدم مقدرته على سداد المصاريف الدراسية، يحلم بمهنة تتناس مع ظروفه الصحية، ينفق منها على زوجته وطفلته: "إن شالله حتى توكتوك اشتغل عليه، نفسي أربي بنتي كويس".
تعليقات الفيسبوك