أهالى المنيا يشيعون جنازة المجند محمود حسين وسط هتافات «الإرهابيين أعداء الله»
فى موكب جنائزى جديد، شيّع الآلاف من أهالى قرية زهرة، وقرى أخرى مجاورة، مثل: صفط اللبن والإسماعيلية ودماريس والبرجاية، التابعة لمركز المنيا، مساء أمس الأول، جثمان المجند محمود حسين حسن الذى استشهد برصاص الغدر الغاشم، فى الهجوم الإرهابى الذى استهدف حافلة جنود بسيناء، وتحولت الجنازة الشعبية، التى غابت عنها قيادات محافظة المنيا، إلى مظاهرة غاضبة من جماعة الإخوان الإرهابيين، ومؤيدة لترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، رئيسا.
وصل جثمان الشهيد إلى مدينة المنيا عند التاسعة مساء أمس الأول، وأثناء إنهاء إجراءات تسليم الجثمان للأسرة، تجمهر أهالى قرية زهرة، أمام قسم شرطة البندر، مرددين «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«يسقط يسقط الإرهاب»، وطالبوا بسرعة الثأر والقصاص من جماعة الإخوان الإرهابيين، وعقب ذلك توجهوا بالجثمان إلى مسقط رأسه، ليواروه الثرى، وأمّ شقيق الشهيد المشيعين فى صلاة الجنازة وسط المقابر، وبعدها انهمر بالبكاء، وأخذ يردد: «حسبنا الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوك.. ربنا ينتقم منهم».
وخيّم الحزن والأسى على أرجاء قرية زهرة، وأغلقت جميع المحلات التجارية أبوابها، وأعلن الأهالى الحداد على روح الشهيد، ورددت مكبرات الصوت فى معظم الشوارع والحوارى: «يسقط يسقط الإرهاب»، و«لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، وتحولت الجنازة لمسيرة حاشدة مؤيدة للجيش ومنددة بالإرهاب، وردد الأهالى هتافات: «يسقط يسقط الإرهاب» و«الإرهابيين أعداء الله»، بينما رفع أصدقاء الشهيد صوره بالملابس العسكرية وطافوا بها.
واستنكر جمال غانم، أحد أقارب الشهيد، عدم حضور أى من القيادات التنفيذية للجنازة الشعبية، وقال إن الشهيد كان حاصلا على مؤهل جامعى ويتيم الأبوين وكان ملتزماً وخلوقاً ويحبه الكبير والصغير، كما وجه رسالة للفريق أول عبدالفتاح السيسى قائلاً: «اقضِ على الإرهاب من جذوره، والشعب كله خلفك، ودم الشهداء فى رقبتك، ونحن على ثقة كبيرة بأنك سوف تنجح فى تطهير مصر من الإرهاب الأسود سريعاً، لأنك رمز وطنى مخلص ومحب لبلادك، وجاء الله بك فى وقت تحتاج البلد لك فيه»، كما طالب عمرو بكرى، أحد أصدقاء الشهيد، «السيسى» بسحق الإرهاب وتطهير البلاد منهم، وقال إن صديق عمره دفع حياته دفاعاً عن أرض هذا البلد وكان يعشق مصر ويتمنى الشهادة فى سبيل الله، حتى نالها.