«نبيل زكي» يغادر «ساحة النضال».. و«التجمع»: كان وطنيا بامتياز
الكاتب نبيل زكي
غيّب الموت، اليوم، الكاتب نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، رئيس مجلس إدارة جريدة الأهالي، في منزله بمصر الجديدة، عن عمر ناهز 83 عامًا.
وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، لـ«الوطن»، إن الحركة الوطنية والصحافة المصرية خسرتا قيمة كبيرة بوفاة الكاتب نبيل زكي، أحد أعمدة اليسار المصري، الذي خاض رحلة حافلة بالنضال والعطاء، ودخل في معارك صحفية وسياسية من أجل العدالة والحرية والدفاع عن الطبقات المتوسطة والفقيرة.
وأضاف «عبدالعال»: «زكي كان عضوًا بمجلس السلم العالمي، وهو مجلس اجتماعي شعبي عالمي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، كما كان عضوًا بمجلس إدارة جمعية الصداقة الأفروآسيوية، وتخصص في الشؤون الدولية، وله العديد من الصداقات في مختلف دول بآسيا وإفريقيا وأوروبا».
ونعى «عبد العال» الكاتب الراحل قائلاً: «كان وطنيا بامتياز طوال تاريخه، وكثيرا ما وقف في وجه الجماعات الإرهابية، وشارك في الحركات الوطنية التي ساهمت في تحرر البلاد من الاستعمار، وتعرض للكثير من الاعتقالات، وكان أحد قيادات اللجنة الوطنية للعمال والطلبة فى 1946، ورغم مشاركته في ثورة 23 يوليو، فإنه كان من معتقليها، بسبب دفاعه عن حقوق الفقراء والفلاحين».
وقال عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إن وفاة «زكي» خسارة للوسطين الصحفي والحزبي، حيث كان من الشخصيات الصحفية المتميزة، ومن أصحاب الرأي المعتدلين، كما كان يتسم بالاحترام الشديد والموضوعية.
وأكد محمد فرج، القيادي اليساري، أنّ «زكي» كان معروفا بالنشاط في عمله، ويحضر يوميا إلى الحزب لممارسة مهامه.
وأضاف «فرج» أنّه برحيل «زكي» خسر اليسار المصري أحد رموزه، كما فقدنا قيمة صحفية كبيرة، خاضت معارك شرسة من أجل العدالة الاجتماعية والدفاع عن البسطاء.
ويعد نبيل زكي أحد قادة الاتحاد الاشتراكى فى الستينيات، اشترك مع خالد محى الدين عضو مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 فى تأسيس منبر اليسار والذى تحول فيما بعد إلى حزب التجمع.
ولد فى 25 أغسطس عام 1934، ودرس الفلسفة فى جامعة القاهرة، والتحق بالحركة اليسارية المصرية، وفصائلها المناضلة ضد الاحتلال البريطاني، وتم اعتقاله في الحملة على اليسار 1959 حيث قضي فى السجن 5 سنوات.
انتقل «زكي» عقب الافراج عنه من السجن 1964 انتقل للعمل مع خالد محيي الدين فى جريدة المساء، قبل أن ينتقل للعمل فى مؤسسة الأخبار كمحرر فى الشئون الدولية.
وتدرج في المناصب داخل حزب التجمع، بدء من عضوا عادياً، ثم عضوا بالمكتب السياسي، قبل أن يشغل منصب نائب رئيس الحزب، وتولى خلال الـ5 سنوات الأخيرة موقع المتحدث باسم الحزب، ورئاسة تحرير جريدة الأهالي، قبل أن يصبح رئيس مجلس إداراتها.
وتميزت كتابات «زكي» طوال مشواره الصحفى والسياسي الذي قطعه بين مؤسسة الأخبار وحزب التجمع بالدفاع عن حقوق المواطنة وعن مدنية الدولة المصرية، وحق الشعب المصري فى حياة حرة وعادلة وكريمة.