صديق شهيد الطائرة الإثيوبية بالبحيرة: وداعا والقلب يحترق
الباحث عبدالحميد نوفل شهيد الطائرة الأثيوبية
تعيش قرية "الأبقعين" التابعة لمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، حالة من الحزن إثر وفاة ابن القرية المهندس عبدالحميد فراج نوفل، الباحث بمركز بحوث الصحراء، في حادث سقوط الطائرة الأثيوبية، وذلك خلال توجهه مع اثنين آخرين في مهمة علمية عن التحسين الوراثي للإنتاج الحيواني والنباتي في العاصمة الكينية نيروبي.
وتحولت صفحة الباحث الشاب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى سرادق عزاء ومواساة من أصدقائه، الذين نعوه بحزن بالغ، مؤكدين أنه كان محل احترام وتقدير الأهالي، لخلقه الرفيع وعلمه الغزير وحرصه على خدمة الجميع.
عوض أبوحكارة، صديق الشهيد، كتب رسالة مواساة وحزن لصديقه على صفحته الشخصية قائلا فيها: "إبكِ يا عين الدمع واذرف، حق عليك اليوم لا تتوقفِ، إلى أخي وصديقي عبدالحميد فراج الذي ما رأيت منه إلا خير ولا سمعت منه إلا خير، ربنا يرحمه ويغفر له ويجعل الجنة مثواه وسائر أموات المسلمين والمسلمات، اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله اللهم أدخله الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب".
الدكتور صابر خالد، زميل وصديق الشهيد، قال إنني تلقيت خبر وفاته بحزن شديد وصدمة كبيرة، أتمنى من الله سبحانه وتعالى، أن يخرجني منها على خير، فقد كنا بمثابة روح واحدة في جسدين.
وأضاف لـ"الوطن"، أن صديقه كان مجتهدا ومتميزا ونابها، في دراسته وتحصيله للعلم والمعارف، ولم يشأ القدر أن يتم تعيينه معيدا بكلية زراعة دمنهور، والتحق للعمل بمركز بحوث الصحراء، منذ خمس سنوات، وبرع في عمله بالمركز كعادته، وهو ما كانت نتيجته إرساله في بعثة علمية إلى دولة كينيا.
وتابع: "صدمات وراء صدمات، وداعا يا صديقي، وداعا أيها المجتهد الناجح، وداعا أيها الباحث العلمي النابه، وداعا يا ابن الأبقعين البار، وداعا عبدالحميد فراج، صديقي منذ الثانوية العامة، وداعا والقلب يحترق، إلى جنة الخلد يا شهيد العلم".
واستكمل: "كان يترك كبرى المعامل الممهدة له، ويأتي إلي هو وأسرته في المعمل الخاص بي".
ولقي 6 مصريين مصرعهم في تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من طراز "بوينج 737" وهي في طريقها إلى نيروبي، وعلى متنها 149 راكبًا، و8 من أفراد الطاقم.
وتحطمت الطائرة قرب بلدة "بيشوفتو" التي تقع على بعد 62 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من أديس أبابا، وذلك قبل انطلاق اجتماع سنوي في نيروبي لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.
وأكّدت هيئة الإذاعة الإثيوبية أنَّه "لا ناجين من تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية"، فيما أوضحت شركة الطيران الإثيوبية أنَّ الضحايا من 32 بلدًا، وهم: "من مصر 6، كينيا 32 قتيلا، وكندا 18، وإثيوبيا 9، وإيطاليا والصين والولايات المتحدة 8 لكل دولة، وبريطانيا وفرنسا 7، وهولندا 5، والهند 4"، بالإضافة إلى 4 أشخاص يحملون جوازات سفر الأمم المتحدة.