كيرلس السادس.. «القداسة الحاضرة» بعد 48 سنة من رحيل صاحبها
البابا كيرلس السادس
«رجل المعجزات»، و«شفيع الطلبة»، و«صديق عبدالناصر».. ألقاب حملها البابا كيرلس السادس فى حياته، وصحبته إلى الآن، بعد مرور 48 سنة على وفاته، احتفظ لنفسه طوالها بمكانة خاصة فى قلوب المصريين، بعدما اقترن اسمه بعدد من الأزمات السياسية التى مرت بها البلاد، خاصة عقب هزيمة 1967. يحمل البابا كيرلس السادس الترتيب الـ116 فى قائمة البطاركة الأرثوذكس، لكنه كان أشهر من جلسوا على كرسى مار مرقس الرسول، ما جعل صوره «أيقونات» مقدسة فى منزل كل قبطى على مدار 50 سنة، كما سُمى بـ«رجل المعجزات»، وفى نفس الوقت عُرف بوطنيته وحبه لمصر، ما جعله صديقاً للرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
«ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟!»، كانت الآية الإنجيلية المحببة للبابا الراحل، فعاش بها. ورغم زهده فى الحياة، ما لخّصه هو فى وصف نفسه بقوله «عاش فى العالم وهو ليس من العالم، تعلق بالسماويات وزهد بالأرضيات»، فإنه أصبح بطريركاً للكرازة المرقسية، فاختار البقاء بملابس الراهب الزاهد. «الوطن» رصدت أبرز محطات البابا المتنيح فى ذكراه الـ48، من علاقته بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلى ترسيخ الدور الوطنى لبطريرك الأقباط.