المتحدث باسم الخارجية: الدبلوماسية المصرية تاريخ حافل بالمخاطر
أكد الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية - تعقيبا على حادث تفجير سيارة أحد الدبلوماسيين بقنصلية مصر في بنغازي - أن هذا الحادث يأتى دليلا جديدا على المخاطر الجمة التي تحيط بالعمل الدبلوماسي وبأعضاء وزارة الخارجية، سواء من الكادر الدبلوماسي أو الإداري أو الأطقم المعاونة.
وقال المتحدث:"إن أول المخاطر التي تتهدد العمل الدبلوماسي، بصفة عامة، هي خطر الإرهاب، حيث سقط العديد من الدبلوماسيين المصريين ضحايا لهذه الآفة الإجرامية، ومنهم السفير كمال الدين صلاح الذي استشهد
في الصومال عام 957 ، مرورا بالدبلوماسي نمير أحمدين خليل الذي استشهد في باكستان عام 1995، انتهاء بالشهيد السفير إيهاب الشريف الذي تم اغتياله في بغداد عام 2005 .
وأضاف:" إنه جرى اختطاف عدد من سفراء مصر في الخارج في الستينات والسبعينات، من بينهم حالات تم احتجازها لعدة أسابيع، كما يحدث كثيرا أن تقع السفارات والقنصليات المصرية في مرمى نيران الأطراف المتحاربة خلال الحروب الأهلية في
العديد من الدول".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية:"إن الأخطار التى تحيط بالعمل الدبلوماسى لا تقتصر على حوادث الإرهاب فقط، حيث كثيرا ما يعمل الدبلوماسيون المصريون في دول تفتقر إلى الأمن بصفة عامة وتسود فيها معدلات عالية من الجريمة، ووقعت بالفعل
حالات سطو مسلح وعنف ضد دبلوماسيين مصريين.
وتابع:"إن المخاطر التي تحيط بأعضاء وزارة الخارجية وأسرهم تمتد أيضا إلى الجانب الصحي، حيث يعمل عدد لا يستهان به منهم فى مناطق تضربها الأمراض والأوبئة وتفتقر لأبسط شروط الرعاية الصحية".
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحه بالتأكيد على أن جميع تلك الصعاب لم ولن تفت في عضد أعضاء وزارة الخارجية أو توهن صلابة عزمهم على القيام بدورهم وأداء واجبهم نحو تمثيل مصر أمام العالم الخارجي ورعاية المصريين في الخارج.