مصدر: توجيه تهمة "الإهمال الإداري" للعاملين بـ"محطة مصر"
صورة لحريق محطة مصر
كشفت مصادر قضائية، مطلعة على التحقيقات في واقعة حريق جرار محطة مصر، أن النيابة العامة تجري تحقيقات بشأن الواقعة، لبيان وتحديد من المسؤول عن الحادث.
وأضافت المصادر، أن التحقيقات تتمثل في "إجراء معاينة لمكان الحادث، وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالمحطة، مناقشة عدد من شهود العيان، الاستماع لأقوال المصابين وأسر المتوفيين، الاستماع ومناقشة جميع العاملين بالمحطة مكان الواقعة، واستجواب عدد من مسؤولي السكة الحديد".
وأوضحت أنه عقب الانتهاء من ذلك تفحص ملف التحقيق إذا ثبت أن هناك إهمال إداري في تنفيذ ومتابعة التطوير الخاص بملف السكة الحديد، تستدعي النيابة هشام عرفات "وزير النقل المستقيل"، كما حدث في حادث انقلاب قطار دهشور في مارس 2014، وأسفر عن 29 قتيلا، وأصيب 35 آخرين، آنذاك، واستدعت نيابة جنوب الجيزة، وزير النقل الأسبق المهندس إبراهيم الدميري، بعدما توصلت التحقيقات إلى وجود إهمال إداري من قبل العاملين بالهئية والوزير، وتمت إحالة المسؤولين للمحاكمة التأديبية آنذاك.
وشرحت المصادر، أن الاتهامات المنسوبة للعاملين والمسؤولين بالهئية تكون مسؤولية إهمال إداري في تنفيذ والإشراف على تطوير "ملف السكة الحديد"، أما المسؤولية الجنائية تقع على "سائق أو عامل التحويلة أو عامل المحطة الذي يتسبب في تلك الحوادث".
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 40 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.
وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.