باسمة يونس: أدب الطفل يجب أن يؤدي رسالته التثقيفية وفقا للموروثات
إحدى الجلسات
واصل منتدى الفجيرة الثقافي جلساته الفكرية حول "توظيف الأسطورة والموروث الشعبي في الأدب والفن العربي"، حيث ناقش في جلسته الثانية من يومه الأول "الأسطورة والموروث الشعبي في الشعر العربي وأدب الأطفال"، بإدارة الإعلامية الدكتورة بروين حبيب، ومشاركة كل من: الدكتور علي جعفر العلاق والأديبة الإماراتية الكاتبة باسمة يونس والشاعر العراقي كاظم حجاج.
استعرضت الإعلامية بروين حبيب مديرة الجلسة، الوضع الراهن والمستقبل المتوقع لتضمين الأسطورة في الشعر العربي وأدب الطفل، إضافة إلى التحديات التي تواجه الأدب العربي، وأسطرة الشعر والأدب العربي والمسرح الشعري، واستلهام الأدب الغربي في الأدب العربي وغير ذلك
الكاتبة باسمة يونس كانت أول المتحدثين، حيث أشارت في ورقتها النقاشية، إلى أن أدب الطفل العربي لا بد من أن يؤدي رسالته التثقيفية وتأثيره الإيجابي وفقاً للموروثات العربية، وأن يستقي مضمونه من أصل وتاريخ عربي، ويستند إلى أسلوب السرد المبسّط ليُمَكِّن الطفل من إدراكه وفهمه، ذلك أن قدراته كفيلة باستيعاب كم هائل من الأفكار والتأثر بها لذا وجب علينا تحرّي الدقة في تضمين هذه الأفكار، وقياس مدى تأثيرها هو ما يجب التركيز عليه.
وأكدت باسمة يونس وجود خط فاصل بين الإغراق في الأسطورة وإدخال الأفكار الوهمية وبين توظيف التراث في القصة، مشيرة إلى أن توظيف التراث في أدب الطفل لابد من أن يربط بين ماضي الطفل وعناصر التراث والموروث.
وحول ما آل إليه المسرح الشعري ودواخل أسطرته، قالت الكاتبة يونس : "ما كان بالنسبة لنا أدباً حديثاً أصبح الآن تراثاً، والمسرح الشعري ليس متداولاً كثيراً مثل مسارح الماضي، و الطفل يُدخل في أجواء الترفيه بعيداً عن التراث، رغم أن الأسطورة في المسرح تساعد الطفل على أن يتعايش في المشهد بمخيلته ويُنتج، وأضافت: "نحن نمتلك أساطير واقعية والكاتب قادر على أن يحضر شخصية من الأساطير العربية وتوظيفها، لكن ذلك يعتمد على قدرة الكاتب على تقديمها في هيئة قصة تأخذ الطفل إلى منطقة سليمة".
وأشارت الكاتبة يونس في الختام إلى أن "خصوصية مجتمع الإمارات في تمازج الثقافات تأخذنا إلى منطقة تشابه ومنطقة الاختلاف يجب أن نستفيد منهما للطفل ونوظفها لصالحه".
من جهته، أكد الشاعر كاظم حجاج، أن الأسطورة المفردة المؤنثة مأخوذة من أصل أجنبي وأن كلمة أساطير الجمع وردت في القرآن الكريم، وأن وجود الأسطورة في اللغة العربية أحدث بعضاً من المفارقة من واقع الأصل المستحدث"
وقال حجاج: "نحن العرب لا نملك إلا القليل من الأساطير ونحن بواقع الحال نتفاعل معها، فالأسطورة حاضرة في حديثنا اليومي، و لم يزل الموروث العربي موجوداً معنا، وقرأ حجاج بعض المقتطفات من مجموعته الشعرية "إيقاعات بصرية" التي يتحدث فيها عن شيء من الماضي البعيد، حين تعرضت البصرة للضرب بالمدفعية، حيث أسطر مدينة البصرة في فترة الحرب العراقية الإيرانية".