أحمد أبوزيد: لا أعترف بآراء النقاد لأنها «شخصية»
هناك فجوة كبيرة بين رأى النقاد والجمهور فى مسلسل «خطوط حمراء»، فالبعض يرى أنه حكاية بسيطة مشوقة أعجبت الجمهور، والبعض الآخر يراه مسلسلا ضعيف الحبكة والبناء والتفاصيل، وكان منتظرا من السقا أن يقدم الأفضل.
■ بم تفسر الفجوة الكبيرة بين رأى النقاد السلبى فى المسلسل وبين رأى الجمهور الذى أحب المسلسل؟
- هذه الفجوة موجودة وكنت أتابع أصداءها على أعمال والدى المؤلف محمود أبوزيد، ودائما كنت ألمس المسافة البعيدة بين آراء النقاد والجمهور ونادرا ما يصنع العمل الفنى الذى يستحسنه الطرفان، وعموما رأى النقاد يحترم طبعا ولكننا فى النهاية نعمل جميعا من أجل الجمهور فهو صاحب الحكم النهائى.. ولكنى أنتظر من الناقد أن يكون المعمل الذى يحلل كل تفصيلة جاءت بالعمل وبموضوعية شديدة يقول لى مواطن إخفاقى ومواطن إبداعى ويشرح لى أسبابه حتى أستفيد من رأيه ولا أنتظر منه أبدا أن يقول انطباعه الشخصى فقط سواء بالسلب أو بالإيجاب ويحول نفسه إلى متلق عادى ويختزل كل العمل الفنى فى كلمة (جيد) أو (سيئ) ويختزل أيضا مجهودى فى الكتابة لمدة عام كامل فهذا أمر يزعجنى وبالتالى أنا لن أعترف برأى الناقد الذى يمثل انطباعا شخصيا وأعترف فقط برأى الناقد الذى يحلل ويفصل ويبدى أسبابه فى تقييمه للعمل.
■ هناك تشابة كبير جدا بين شخصية الضابط حسام وأحداث المسلسل وبين فيلمى السقا «المصلحة» و«تيمور وشفيقة»؟
- السقا قدم دورا جديدا عليه وغير صحيح أن يتشابه مع «المصلحة» أو «تيمور وشفيقة» مثلما قيل لأن السقا فى خطوط حمراء دخل فى طريق الشر بالفعل وحتى الحلقة الـ28 كان يعيش فى الفساد وتاجر فى السلاح وتوحش فعلا وهى التفاصيل التى لم يقدمها السقا من قبل فى دور ضابط الشرطة.. وهذا الدور استطاع توصيل رسائل كثيرة للجمهور أبرزها أن كلنا خطاؤون والمهم أن يلحق الإنسان نفسه قبل أن يهوى تماما ولا يكون هناك سبيل للرجوع وبالنسبة لضابط الشرطة فأنا مع محاكمته إذا أجرم أما إذا حدثت له مشكلة قلبت له حياته رأسا على عقب بسبب تنفيذه للأوامر فهذا وجب إعادة تأهيله وليس الاستغناء عنه لأن ذلك سيؤدى إلى توحشه وتحوله إلى ميليشيات الإجرام التى كان يطاردها فى البداية.
■ بصراحة شديدة هل تدخل أحمد السقا فى السيناريو وقام بتعديلات لصالحه؟
- نعم تدخل بالأصول وبالحجم الطبيعى وبدون تسلط وبوجهات نظر احترمناها أنا والمخرج وفى النهاية أنا أتقبل ذلك لأنه هو الذى سينفذ ما كتبته ومهم جدا أن يكون مقتنعا بما سيقدمه والتعديلات التى حدثت كانت فى اختزال بعض الحوارات وإضافة بعض الكلمات أما الخطوط الدرامية العريضة فنفذت كما هى.