رئيس "مفوضية أوروبا": خصصا أكثر من 17 مليار دولار للمساعدة السوريين
رئيس المفوضية الأوروبية
قال جان كنود، رئيس المفوضية الأوروبية، إن الأوروبيون يعتبر شريكا مصاحبًا للمنطقة على الطريق الصعب نحو السلام وكذلك ضحايا النزاعات، وخلال السنوات الماضية فإن الاتحاد الأوروبي خصص مبلغًا كبيرًا لدولة فلسطين، وخصص أكثر من 17 مليار دولار للمساعدة الإنسانية بغية المقاومة والاستقرار لصالح السوريين سواء كانوا داخل بلادهم أو لاجئين في الدول المجاورة ولاسيما في الأردن.
وأضاف كنود، خلال كلمته في القمة "العربية - الأوروبية" في شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الاتحاد يرغب أن يكون شريكا لفتح آفاق كبيرة وإعطاء أمل للشباب في الدول العربية.
وأوضح رئيس المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي يعتبر ضمن المستثمرين الأساسيين الذين يتعاونون مع جماعة الدول العربية، وكذلك في المجالات التجارية، ومنذ عام 2007 بلغت أرقامًا كبيرة، ويتعين بذل المزيد من الجهود، لأن التجارة والاستثمارات تعني المزيد من فرص العمل ومزيد من النمو للجميع، ولهذا السبب اعطينا دفعة جديدة، وذلك بالتركيز على الاستثمارات.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد افتتح اليوم أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بمدينة شرم الشيخ، وذلك بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية، لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.
وتجسد القمة العربية الأوروبية مكانة مصر السياسية على الساحة الدولية، وتضم أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوي الرئاسي؛ يطرحون على بساط النقاش التحديات التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية.
وشهدت مدينة شرم الشيخ استعدادات مكثفة قبل انطلاق أعمال القمة أمنيًا وصحيًا وإعلاميًا، ودفعت وزارة الداخلية بتشكيلات أمنية بكل مداخل ومخارج محافظة جنوب سيناء، لمنع أي عناصر مندسة من التسلل إلى مدينة السلام، فيما أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات عن تجهيز مركز صحفي عالمي لتغطية فعاليات القمة "العربية – الأوروبية"، بمشاركة أكثر من 750 مراسلًا أجنبيًا وعربيًا بخلاف المراسلين المحليين، كما شكلت وزارة الصحة غرفة علميات تعمل على مدار 24 ساعة، ونشرت سيارات الإسعاف على طول الطريق الدولي وكل المحاور والطرق الرئيسية.