حكاية «سيدة الحاويات».. نصبت على «أزواج جاراتها» في 30 مليون جنيه
سيدة الحاويات
نصبت امرأة في العقد الثالث من العمر بالسويس على ما يقرب من 45 سيدة من بينهم جيرانها داخل شارع مصطفى الوكيل بحي الأربعين وأيضا زوجات شخصيات شهيرة بالمحافظة ورجال أعمال وتجار، وحصلت على نحو 30 مليون جنيه وهربت.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة بالسويس، أن السيدة "ن . م" 36 عاما، "هاربة" استغلت بشكل كبير حجم سمعة أسرتها في استدراج الضحايا للنصب عليهم، واستغلت وجود علاقات لها مع مستوردي حاويات بضائع بميناء العين السخنة لتغري السيدات أن يقدمن لها كل ما يملكونه هن وأزواجهن مقابل أرباح شهرية 20% واستطاعت في بضعة أشهر فقط جمع 30 مليون جنيه بمساعدة شقيقها وشقيقتها ثم هربت وتركت الجميع من بينهم أشقائها.
وقررت النيابة العامة بالسويس بإشراف المحامي العام لنيابات السويس حبس "أ. م" 22 عاما، و"إيمان. م" 24 عاما، 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامهم بمساعدة شقيقتهم "ن . م" 36 عاما "هاربة" للنصب على 40 سيدة بالمحافظة والاستيلاء على ما يقرب من 30 مليون جنيه تحت مزاعم توظيفهم في شراء حاويات البضائع من الموانئ.
وكان الضحايا حرروا محاضر في مديرية الأمن بالسويس من بينها المحضر رقم 592 لسنة 2019، وألقت قوات الأمن القبض على اثنين من أشقاء السيدة المتهمة بالنصب على المواطنين والذين شاركوا شقيقاتهم في الاستيلاء على أموال المواطنين بالمحافظة.
وكشفت التحريات الأمنية والمحاضر المحررة، أن السيدة المتهمة مقيمة بحي الأربعين بالمحافظة ومتزوجة ومقيمة في عمارة سكنية مع أشقائها وزوجها وأنها استغلت علاقاتها بعدد كبير من السيدات بالمحافظة واستطاعت إقناعهم بإحضار أموال أزواجهم لتوظيفها في شراء بضائع الحاويات من الموانئ.
وشملت قائمة الضحايا سيدات زوجات رجال أعمال بالمحافظة ومسؤولين بشركات وتجار معروفين بشارع الجيش في السويس أكبر شوارع المحافظة وتجار من منطقة حي الكويت السكنية وجيران للسيدة المتهمة.
وقالت سماح السيد، إحدى الضحايا، من سكان شارع مصطفى الوكيل بالسويس، إنها كانت تثق في المتهمة الهاربة ولذلك أقنعت زوجها وشقيقها بتقديم نصف مليون جنيه لها من أجل أن تقوم جارتها بتشغيل أموالهم مقابل 20% من الأرباح الشهرية وللأسف هربت جارتها بالأموال وتسبب ذلك في تطليق زوجها لها وطردها من المنزل وفقدان شقيقها لخطيبته بعد ضياع تحويشة العمر.
كما ضمت التحقيقات، تسجيلات صوتية وفيديوهات لمحادثات بين السيدة الهاربة والضحايا من السيدات، واعترافها بحصولها على أموالهم من أجل توظيفها مقابل أرباح شهرية تدفعها لهم بعد شراء حاويات البضائع من ميناء العين السخنة بالسويس، وأيضا من موانئ بمحافظات أخرى لها علاقات بشركات استيراد داخلها.
وقال محمود غريب حسنين، تاجر بالسويس، "إن المتهمة نصبت على زوجتي وحصلت منها على 2 مليون جنيه وللأسف زوجتي أعطتها المبالغ بعد قيام صديقات زوجتي بإقناعها أنها تستطيع أن توفر لها أرباحا شهرية مالية".
وتابع التاجر، "أعلم أن زوجتي أخطات هي وسيدات آخرين وصل عددهم إلى 40 سيدة ولكن ما حدث هو نصب واحتيال ولذلك حررنا محاضر بالأموال العامة وتم القبض على اثنين من أشقائها وهم يعملون معها في النصب والاحتيال على السيدات بالمحافظة".
وقالت "عليا . أ" ربة منزل بالسويس، إنها تعرفت على المتهمة بالنصب منذ عامين وأن المتهمة حصلت منها على مبلغ 500 ألف جنيه لكى تقوم بتوظيفهم لها في تجارة شراء الحاويات، وأن المتهمة كانت تتعمد نشر صور لها مع أشخاص معروفين بالمحافظة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكي توهم الضحايا بأن لها علاقات موسعة.