مشروع لتطوير «الرياضة المدرسية» وجعلها مادة «نجاح ورسوب» من 50 درجة
اهتمام حكومى بتدريس التربية الرياضية للتلاميذ
حصلت «الوطن» على تفاصيل المشروع المقترح لتطوير مادة «الرياضة المدرسية»، الذى نوقِش الخميس الماضى فى الجلسة الثانية للجنة العلمية المُشكَّلة من مسئولين بوزارتى «التربية والتعليم، والشباب والرياضة» وبعض عمداء كليات التربية الرياضية، وعدد من الخبراء فى هذا المجال. واقترحت اللجنة، خلال الجلسة، أن «تتمثل أهداف المشروع فى وضع مناهج مطوَّرة، وتأهيل المعلمين والموجِّهين لمواكبة المنظومة الرياضية، وممارسة جادة وممتعة لحصة التربية الرياضية بالمدارس الرياضية، بجانب رفع معدلات الكفاءة البدنية والصحية والثقافية للطلاب، ونشر الثقافة الرياضية والصحية فى المجتمع المصرى، فضلاً عن دعم الاستثمار الرياضى واكتشاف ورعاية وتنمية الموهوبين رياضياً لتمثيل مصر عالمياً، وتنمية منظومة القيم التربوية والسلوك القويم، وتقوية الروح الرياضية فى نفوس الطلاب»، وأن الفئة المستهدفة من المشروع هم طلاب المدارس بجميع مراحلها «التعليم العام، والفنى، والأزهرى».
اللجنة توصى بعودة التقويم التربوى الشامل للتربية الرياضية كمادة دراسية أساسية لا تُضاف للمجموع الكلى للطالب
وحددت اللجنة محاور المشروع المقترح، وتتمثل فى «تعديل بعض القوانين والقرارات الوزارية المنظِّمة للرياضة المدرسية للمراحل التعليمية المختلفة، وتطوير وتحديث مناهج التربية الرياضية لجميع المراحل التعليمية والمدارس الرياضية، وكذلك توفير الأجهزة والأدوات الرياضية، بجانب إعادة تأهيل مُعلمى وموجِّهى التربية الرياضية، وإنشاء مراكز اكتشاف ورعاية الموهوبين رياضياً، وتفعيل الاتحاد المصرى للرياضة المدرسية، وإنشاء فروع له بالمحافظات، واستثمار المدارس الحكومية كنوادٍ رياضية لخدمة الطالب والأسرة معاً، وتصميم بطاقة لتقويم الصحة الرياضية لطلاب المدارس». وأقرت اللجنة عدة محاور لتنفيذ المشروع، تتمثل فى «تعديل بعض القرارات الوزارية المنظِّمة للرياضة المدرسية للمراحل الدراسية المختلفة، وهى: القرار الوزارى رقم (313) الخاص بالتقويم التربوى الشامل لمرحلة التعليم الأساسى (ابتدائى - إعدادى) فقرة (7) الخاصة بالمرحلة الابتدائية، وجدول رقم 2 الخاص بالمرحلة الإعدادية، والقرارات المنظِّمة للمرحلة الثانوية، وهى: القرار 323 للصف الثالث الثانوى، والقرار 274 للثانى الثانوى، والقرار 273 للصف الأول الثانوى». وأوصى أعضاء اللجنة بـ«عودة المادة رقم (7) من القرار الوزارى رقم (313) لسنة 2011 الخاص بالتقويم التربوى الشامل للرياضة كمادة أساسية (نجاح ورسوب) لا تضاف للمجموع الكلى للطالب، حيث إن التربية الرياضية مادة أساسية ويصاحبها نشاط داخلى وخارجى، ولها ارتباط وثيق بالمواد الثقافية فى منظومة التعليم الجديد». واقترحت اللجنة أن تكون درجة «التربية الرياضية» 50 درجة سنوياً، تُقسم درجات المادة على الفصلين الدراسيين (25) درجة لكل فصل دراسى، موزعة كالآتى: لكل فصل دراسى: «5 درجات للسلوك، 5 درجات للزى الرياضى، 5 درجات ثقافة رياضية، 5 درجات أداء الموهبة، 5 درجات للامتحان العملى».
20 مليون و642 ألفاً عدد تلاميذ المدارس فى مصر، منهم 18 مليوناً و608 آلاف بالمدارس الحكومية ومليونان و42 ألف تلميذ بالمدارس الخاصة.
وأكدت اللجنة «ضرورة تعديل القرار الوزارى رقم 567 لسنة 1992 بشأن الاعتمادات المالية المخصصة للأنشطة، بما يتواكب مع ارتفاع الأسعار الحالى، لبنود التغذية، والانتقالات، والمبيت، لتشجيع الطلاب على الاشتراك فى المنافسات والبطولات المتنوعة». وأشارت اللجنة إلى «ضرورة وضع تصوُّر مقترح لتطوير وتحديث مناهج ومقررات التربية الرياضية لجميع المراحل التعليمية والمدارس الرياضية، لتكون نوعين، هما: تطوير وتحديث مناهج التربية الرياضية، ووضع سلسلة من كتب الثقافة الرياضية والصحية، والعمل على استكمال وإعداد الأدلة الخاصة بالصفين الثانى والثالث فى المرحلة الابتدائية، وفقاً لمنظومة التعليم الجديدة».
وتضمنت التوصيات أيضاً الاستعانة بمؤلِّفى «أدلة المعلم» من الصف الرابع الابتدائى حتى الصف الثالث الإعدادى لتطوير تلك الأدلة، لكى تتواكب مع متغيرات العصر وفقاً للرؤية الحديثة للرياضة المدرسية، والعمل على تطوير وتعديل مناهج المرحلة الثانوية «المناهج المطورة»، وكذلك تحديث وتطوير كتاب المجالات الثقافية فى التربية البدنية والرياضية لطلاب المدارس الثانوية، واستحداث مادة «الثقافة الرياضية فى التربية البدنية وعلوم الرياضة» بحيث يؤدى فيها التلاميذ من الصف الرابع الابتدائى حتى الصف الثالث الثانوى اختباراً تحريرياً وفقاً للمعلومات والمعارف المقررة فى هذا الكتاب، على أن تضاف درجات المادة للمجموع الكلى للمواد التى يدرسها الطالب، وتكون «مادة نظرية». وشددت اللجنة على «ضرورة إعادة تأهيل معلمى وموجِّهى التربية الرياضية والموجِّهين العموم والأوائل على مستوى الجمهورية فى برامج التنمية المهنية المستدامة، ويشمل ذلك استخدام الأدوات البديلة فى طرق التدريس، وبرامج تدريبية لاكتشاف ورعاية الموهوبين رياضياً، وكيفية استخدام الوسائل التعليمية والتكنولوجيا فى تدريس حصة التربية الرياضية، ووضع معايير لتقييم أداء الطلاب داخل الحصة، ووضع برامج علاجية لمعالجة مشكلات السمنة والأنيميا والتقزم، وعلاج إصابات الملاعب، والإسعافات الأولية، وتنظيم دورات للتحكيم الرياضى، والتغذية السليمة للرياضيين والعادات الصحية السليمة، واستحداث برامج تدريبية للموجّهين بجميع مستوياتهم على آليات المتابعة وتقييم الأداء للمعلمين، وتحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين، والتدريب على برامج التخطيط الاستراتيجى والقيادة الفعَّالة، والاستثمار الرياضى والتسويق الرياضى، وسد العجز فى أعداد معلمى التربية الرياضية على مستوى الجمهورية».
وأكدت اللجنة أن «الهدف الرئيسى من عملها هو اكتشاف ورعاية الموهوبين رياضياً، من خلال إنشاء مركز متخصص لرعاية واكتشاف وتوجيه هؤلاء الموهوبين لكل مجموعة من المدارس، ليصعد من خلال المركز أصحاب المواهب إلى مركز مجمع على مستوى المحافظة، تحت إشراف فرع الاتحاد المصرى للرياضة المدرسية». وانتهت اللجنة إلى «ضرورة الاستثمار فى المدارس الحكومية كنوادٍ رياضية لخدمة الطالب وأسرته، مقابل أجر رمزى، من أجل تفريغ طاقاتهم وتوجيهها بشكل تربوى، وتحديد أنشطة مجتمعية لخدمة الأسر المصرية، والتوسع فى إنشاء المدارس الرياضية بداية من مرحلة رياض الأطفال، تطبيقاً للقرار الوزارى 219 لسنة 2018، وتصميم بطاقة لتقويم الصحة الرياضية لطلاب المدارس، بالتعاون مع هيئة التأمين الصحى، وتفعيل دور اللجان الرياضية بالاتحادات الطلابية على مستوى الجمهورية».