شباب يطلقون مبادرة عالمية لتنشئة جيل مبدع إلكترونيا
مبادرة نادي الإبداع
أطلق مجموعة تتضمن شبابا وفتيات في مقتبل أعمارهم من مختلف الكليات والجامعات، يجمعهم الهدف السامي في الارتقاء بالمستوى العلمي والتكنولوجي للأطفال والشباب، مبادرة نادي الإبداع على المستوى مصر والعالم "innovation club".
وأسس المبادرة أحمد عبدالنبي، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية هندسة قسم "ميكاترونيكس" جامعة حلوان، والذي أكد أن رؤية المشروع هي رؤية مجتمعية غير هادفة للربح، تتطلع لإنشاء جيل من الأطفال والشباب يمثل مصر في مسابقات عالمية، موضحا أن ذلك يتم من خلال ورش عمل في مجالات علمية متعددة، مثل صناعة الإنسان الآلي، البرمجة، الطاقة الشمسية، العلوم الطبيعية والنانو تكنولوجي.
وتستغرق مدة ورش العمل من أسبوعين لثلاثة أسابيع، وذلك يرجع للمحتوى الذي يتم تقديمه للمتدربين، ويتم تقسيم المتدربين إلى فرق يتم تدريب كل فرقة منهم على حدة، لمسابقة لها معايير معينة تكون بمثابة مسابقة محلية للتأهيل لدخول مسابقات عالمية في الدول الأوروبية.
وأضاف عبدالنبي، لـ"الوطن"، أن القائم على التدريب مجموعة من الشباب تبادلوا الخبرات والكورسات المختلفة في حياتهم، ومن ثم يدرسون ما اكتسبوه من خبرات حياتية على المتدربين، معبرا: "هذا هدفنا خلال ورش العمل التي ننظمها، ألا وهو تأهيل الشباب والأطفال لدخول المسابقات العالمية من خلال المسابقات المحلية، فتكون مكافأة الفائزين بالمركز الأول والثاني والثالث من المسابقات المحلية هو دخول المسابقات العالمية والسفر للخارج".
وأشار صاحب المبادرة إلى أن المسابقات المحلية يتولى تنظيمها الأكاديمية البحرية، بينما المسابقات العالمية التي يبعث لها فريق من كل بلد، يكون لها توقيت محدد من كل عام بمنظمين عالميين، فيما أوضح أن للمسابقات أنواع، منها "robo games"، وتعقد في أمريكا كل عام، وهي المسابقة التي حصلت فيها المبادرة على المركز الثالث نوفمبر 2017، والمركز الأول والثالث نوفمبر 2018 على المستوى المحلي، وتأهلت المراكز الفائزة بتلك المسابقة عام 2017 لمسابقة في أمريكا بأبريل 2018، لكن لم يحالفهم الحظ لظروف التمويل والمبالغ التي يحتاجها السفر، لكونهم طلبة ولا يوجد تمويل كافٍ لاحتياجاتهم، و"Robo cup" وتعقد كل عام في دولة مختلفة عن العام السابق، وستعقد في منتصف مارس المقبل بأمريكا، فضلًا عن مسابقات "ألومبياد الروبوت" والتي تعقد مثل ألعاب "الأولمبياد" المعروفة لدينا في مصر.
ويعتمد تكنيك المسابقات على تصنيع إنسان آلي، يختلف نشاطه باختلاف نوع المسابقة منها ما يقوم بمحاولة الخروج من متاهات عن طريق حل الألغاز، ومنها وجود إنسانين آليين على حلبة مصارعة يتسابق أحدهما على هزيمة الآخر، وغيرها من الأنشطة المختلفة التي يقوم بها الإنسان الآلي باختلاف المسابقة.
وأضاف أن بداية تأسيس المبادرة كانت في أغسطس 2016، ومنذ ذلك الحين نظم شباب المبادرة 5 مسابقات في "صناعة الإنسان الآلي"، ومسابقة في البرمجة، فضلًا عن ورش العمل والمعسكرات التي تم تنظيمها للأطفال والشباب أو المتدربين بشكل عام، مؤكدًا أن المبادرة لا تقتصر على الأطفال فقط وحسب، بل إنها تشمل فئات عمرية مختلفة من سن 6 سنوات إلى أي عمر فيما بعد.
وأشار إلى أنه يتم تقسيم الفئات العمرية المحددة إلى ثلاث فئات، الفئة الأولى من 6 لـ9 سنوات، الفئة الثانية من 9 سنوات لـ15 سنة، الفئة الثالثة من 16 سنة فيما فوق، لكل فئة عمرية منهم تكنيك وطريقة تختلف عن الفئات الأخرى في طريقة الشرح والمسابقات والتعامل.
ولفت مؤسس المبادرة إلى أن أبرز مشكلات المبادرة في الوقت الحالي هو التمويل، فكثيرا ما يعوق المنظمين الدخول في المسابقات العالمية بسبب التمويل على الرغم من قدرات المتدربين الفنية والإبداعية وفوزهم بعدة مسابقات محلية ويكونوا من أكفأ المتدربين، إلا أن يظل العائق المادي يقف في طريقهم.
كما تابع أنهم لجأوا لأكاديمية البحث العلمي وصندوق دعم المشروعات والمركز الاستكشافي للعلوم عندما وجدوا أنهم غير قادرين على السفر، مضيفًا أنه كان هناك نية للمساعدة ولكن كان الروتين بالمؤسسات الحكومية من أجل تحضر الأوراق وما شبه عائقا لهم مرة أخرى، وتتوسع الآن مبادرة نادي الإبداع لتشمل فروعها عدة جامعات ومدارس المتفوقين، منها هندسة حلوان، ومدرسة المتفوقين بالمعادي، وتجهيز فروع في مدرسة المتوفقين بأكتوبر، وبكلية الهندسة جامعة عين شمس، وهندسة جامعة القاهرة.
وأوضح أن الهدف من التوسع هو انضمام أكبر قاعدة من الموهوبين للمبادرة، مع تخصيص يوم في السنة لعمل مسابقة بين كل الفروع تضم القائمين على تدريب المتسابقين، ويحصل الفرع الفائز على جوائز قيمة، مع توفير الرعاة لدعمهم في المبادرة، مشيرًا إلى أنهم بالنهاية متطوعين غير هادفين للربح وليس لديهم الإمكانيات المادية الكافية لتغطية كل التكليفات، لكنهم يخططون لدخول المسابقة المقبلة محليًا بـ10 فرق بدلا من فريق واحد كالعام الماضي؛ لإتاحة أكبر فرصة للمتدربين للتأهيل للسفر من أجل تمثيل مصر بالخارج.