خبراء يوضحون سبب لجوء إرهابي «الدرب الأحمر» إلى «العجلة»
إرهابي الدرب الأحمر
ظهر على دراجة بسيطة، يتجول وسط المارة بحارة الدرديري في منطقة الدرب الأحمر، حاصرته قوات الأمن وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته مما أسفر عن مصرعه واستشهاد ضابط من الأمن الوطني برتبة مقدم، وأمين شرطة من الأمن الوطني وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين اثنين أحدهما من الأمن الوطني والآخر من مباحث القاهرة، وأحد ضباط الأمن العام.
المشهد السابق يلخص تفاصيل تنفيذ حادث الدرب الأحمر الإرهابي الذي وقع مساء أمس، ونفذه الإرهابي "الحسن عبدالله"، الذي ظهر مستقلا دراجة كوسيلة جديدة يلجأ إليها منفذو هذه العمليات الإرهابية.
اللواء مجدي البسيوني، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، فسر لجوء الإرهابي إلى ركوب "دراجة" بأنه محاولة للخداع وتغيير في أسلوب تنفيذ العمليات الإرهابية نظرا لأن راكب الدراجة لا شبهة عليه ولا يمكن الشك به، حسب وصفه.
وأضاف البسيوني، لـ"الوطن"، أن استخدام نفس الشخص مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة في محافظة الجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق 15 فبراير الجاري، يعتبر إفلاس في التفكير وفي "التكتيك" المستخدم من جانب العناصر الإرهابية "لأنه من الغباء استخدام نفس العنصر المطلوب أمنيا".
وأوضح الخبير الأمني، أن سرعة تعقب الشرطة للإرهابي رغم ركوبه دراجة لعدم الشك به، دليلا واضحا على قوة تتبعهم للأشخاص المطلوبين أمنيا.
من ناحية أخرى، فسر اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، لجوء مرتكب حادث "الدرب الأحمر" إلى ركوب الدراجة بأنها الوسيلة المناسبة للحارة الشعبية التي نفذ فيها العملية الإرهابية، فالحارة ضيقة والعجلة تساعده من الحركة والتنقل بسهولة دون الشك فيه.
وأضاف علام، لـ"الوطن"، أنه من الصعب استخدام الدراجة البخارية أو"الموتوسيكل" في حارة ضيقة بهذه المساحة إضافة إلى الصوت العالي الذي يصدر منه وبالتالي اختار الدراجة العادية لعدم الشك به وعدم إثارة انتباه المارة إليه.