حرص على التواجد في مقدمة صفوف المعزين، الذين توافدوا على مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، ليكون حاضرًا في آخر مشاهد وداع، المصور السينمائي المبدع محسن نصر، والذي كان شاهدًا ومشاركًا هو الآخر على إبداعاته على مدار 40 عامًا، ليكون يحيى الفخراني وفيًا لأحد رفقاء الرحلة على الشاشتين الصغيرة والفضية.
البداية الحقيقية للفخراني على شاشة التلفزيون عام 1979 من خلال المسلسل التلفزيوني، الذي تربى عليه أجيال "أبنائي الأعزاء شكرًا"، وثقها محسن نصر بكاميرته السينمائية، ليبدأ بعدها بعد ذلك مشوار نجاح "رأفت" الابن الأكبر لـ"بابا عبده"، رافقه "نصر" في محطات منه بكاميرته.
"حب في الزنزانة" عام 1983، والذي كان الفخراني أحد أبطاله، كانت المحطة الثانية لعمل "نصر" مع الفخراني، ولكنها لم تكن بطولة مطلقة، بل كانت صورة الأفيش يتصدرها "السندريلا" و"الزعيم" وقتها، ليأت بعدها بـ7 سنوات تعاون سينمائي، كان البطل فيه الفخراني برفقة صفية العمري، ثم تأت محطة سينمائية أخرى بعد 8 سنوات من التألق الدرامي للفخراني في "ليالي الحلمية" و"نصف ربيع الآخر" و"زيزينيا"، ويتعاون معه محسن نصر من جديد في "مبروك وبلبل" عام 1998، كمدير للتصوير.
2010، كان التعاون الأخير بين "الملك لير" و"محسن نصر"، في مسلسل "آخر ملوك الصعيد.. شيخ العرب همام"، حيث قدم فيه "نصر" الصورة السينمائية، التي تخللت الأحداث الدرامية للعمل، لتنتهي مسيرة التعاون الفني بأحد الأعمدة الدرامية الخالدة في تاريخ الفخراني الفني، ولكن بقى الوفاء في مشهد وداع نصر اليوم.
تعليقات الفيسبوك