بسبب "ثقافة العيال فوق بعضها".. تحذيرات من الجديري بمدارس الإسكندرية
تحذيرات من انتشار الجديري المائي بين التلاميذ
حذرت إدارة الطب الوقائي بمديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية، من انتشار الجديري المائي بين التلاميذ، بالتزامن مع بدء الفصل الدراسي الثاني، في ظل الطقس البارد.
قال الدكتور إيهاب عمر، من إدارة الرعاية الصحية والطب الوقائي بمديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية، اليوم، إن المرض ينتشر بسبب سهولة الاتصال مع الأشخاص المصابين عن طريق استنشاق قطرات الجهاز التنفسي، والاتصال المباشر مع سوائل المريض، والانتشار عبر الحبل السري، موضحا أن هناك توعية بالمدارس.
وأضاف "عمر"، لـ"الوطن"، أن هناك نشرات توزع على المدرسين بأساليب التهوية والنظافة الصحية المرغوب اتباعها في الفصول الدراسية، حيث إنه عند ظهور الحالات تجري مكتب الصحة المدرسية بما يعرف بـ"التقصي الوبائي"، لمعرفة مصدر الإصابة بالعدوى، متابعا: "إحنا للأسف منتشر عندنا ثقافة العيال فوق بعضها، ونشرات التوعية مستمرة خلال موسم الشتاء بعدم الاحتكاك".
وأوضح أن مرض الجديري المائي يستهدف أعمارا، حيث الرضع والأقل من سنة، والمراهقين الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي بسبب الأمراض وتناول الأدوية، متابعة أن لا بد أن يمكث المريض بالمنزل أسبوعا فقط لا أكثر.
واستنكر إجبار الأمهات أولادهن على المكوث في المنزل لأكثر من أسبوع، موضحة أن مدة أسبوع كافية لتفقد العدوى نشاطها، لأنه مرض فيروسي وليس بكتيري، مؤكدا أن الإصابة ليس لها لقاحات في مصر، وعلاجه يكمن في العزل البشري فقط.
وأضافت الدكتورة ريم صحابي، رئيس قسم الصيدلية الإكلينيكية بمستشفى أبو قير العام التابعة لوزارة الصحة بالإسكندرية، إن المستشفى تستقبل حالات إصابة بالجديري المائي من التلاميذ أسبوعيا، موضحة أنه ينتشر في الأعمار الصغيرة، لأنه مرض فيروسي معد جدا بسبب الطفح الجلدي مثل الحكة والتعب والحمى، وعادة ما يستمر من 5 : 7 أيام فقط.
وتابعت أن المضاعفات الخطيرة تتمثل في الإصابة بحمى تستمر لفترة أطول من 4 أيام، أو ترتفع فوق 38.9 درجة مئوية، ووجود صديد في أماكن الطفح الجلدي، وصعوبة المشي، والتقيؤ المتكرر، وسعال شديد، وصعوبة في التنفس، وحدوث طفح نزيفي وظهور الكدمات.
وشددت على عدم استخدام "الإسبرين" لتخفيف الحمى، موضحة أن هناك ثقافة شائعة في استخدامه للأطفال المصابين بالجديري المائي ومتلازمة راي، وهو مرض شديد يؤثر على الكبد والدماغ ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة، مشيرة إلى أنه يجب تناول اللقاحات والتطعيمات اللازمة مع اتباع وسائل النظافة الصحية.