الاستثمار الرياضى الخليجى يجنى ثمار الملاعب الأوروبية
أسدل الستار على موسم 2011 – 2012 من الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم "Premier league"، والدورى الإسبانى "La Liga" يوم الأحد، بينما قارب الدورى الفرنسى "Ligue 1" على الانتهاء، وتضم هذه الدوريات لأنها عددا من الاستثمارات الخليجية من خلال شراء ثلاثة من كبار الأندية فى كل دورى من الثلاث دوريات السالفة الذكر، حيث أنعشت هذه الاستثمارات حالة هذه الأندية وحققت معها إنجازات مبهرة كان أبرزها تتويج مانشستر سيتي بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز وهو النادى الذى يملكه الشيخ الإماراتى منصور بن زايد آل نهيان، وحصد الفريق اللقب للمرة الثالثة فى تاريخه بعد تغلبه على منافسه "Q P R" بنتيجة 3-2 ، الجدير بالذكر أن آخر مرة فاز الفريق فيها باللقب كان فى موسم 1968.
وعلى مدار 4 مواسم من العمل الدؤوب ومن الأموال التى تم ضخها لشراء لاعبين تم للشيخ منصور ما يريد وحقق لقب كأس الاتحاد الإنجليزى فى الموسم المنصرم 2011 ومن ثم بطولة الدورى الإنجليزى لهذا الموسم 2012، ما يعكس مدى قوة الإدارة والاستثمار العربى الخليجى فى واحد من أقوى دوريات العالم، بل أقوى دورى فى العالم من وجهة نظر عُشاق كرة القدم فى شتى بقاع الأرض.
لم تقف الاستثمارات الخليجية في المجال، الأوروبي تحديدا، عند محطة إنجلترا فحسب، بل تخطتها أيضاً لتصل إلى إسبانيا وفرنسا. حيث جاء فى إسبانيا الشيخ القطرى عبدالله بن ناصر آل ثانى ليستثمر ويشترى نادى "ملجا" الإسبانى فى نهاية العام الماضى 2011، عقب أزمة مادية طاحنة واجهت الفريق، وعلى نفس منوال مانشستر سيتى فى إنجلترا، انتعشت خزينة النادى وتم شراء لاعبين ذوى خبرة عالية أمثال فان نستلروى وخواكين وتولالان، ما جعل الفريق يُنهى موسم 2012 فى المركز الرابع المؤهل لدورى أبطال أوروبا بعدما كان أنهى موسم 2011 فى المركز الحادى عشر، وهو ما يعتبر إنجازا للفريق وللاستثمارات الخليجية لعام 2012 فى الدول الأوروبية. أما فى فرنسا، وبالتحديد عاصمة النور باريس، جاء الملياردير القطرى ناصر الخليفى ليبدأ حقبة استثمار جديد فى دورى أكثر ما يوُصف به بأنه "مفرخة" النجوم لكبرى دوريات أوروبا، حيث اشترى الخليفى 70% من أسهم نادى باريس سان جيرمان، نادى العاصمة الفرنسية وثانى الأندية شعبيةً فى فرنسا، وعلى نفس النهج المتُبع من المستثمرين الخليجيين فى المجال الرياضى للأندية الأوروبية أنعش الخليفي بأمواله خزائن النادى شبه الخاوية، وعقد العديد من الصفقات مع نجوم الكرة فى أوروبا أمثال باستورى والمدرب المخضرم كارلو أنشليوتى، وهو ما أتى بالنفع على الفريق حيث أنه ضمن الصعود لدورى أبطال أوروبا الموسم القادم، فضلا على منافسته على اللقب مع مونبلييه المتصدر، ويحل سان جيرمان ثانيا متأخرا بفارق 3 نقاط فقط، علما أنه يتبقى جولتان على نهاية الدورى الفرنسى.
وقد يفعلها فريق العاصمة فى حالة تعثُر مونبلييه، ويظفر بلقب الدورى الفرنسى ليكمل عقد الإنجازات للاستثمارات الخليجية فى الملاعب الأوروبية لموسم 2012.