ألزهايمر يبعد نادية فهمي عن الفن قبل رحيلها.. والشائعات تغضب أسرتها
الفنانة الراحلة نادية فهمي وعائلتها
وجه فني مميز ارتبط به الجمهور على مدار سنوات عديدة، ظلت صاحبته رمزا للبهجة في أعمالها التي جاوزت الـ100 عملا ما بين الدراما التلفزيونية والإذاعية، بجانب السينما، على مدار 42 عاما وهبت فيهم حياتها للفن، لترحل اليوم نادية فهمي عن عمر ناهز الـ69 عاما، قضت ما يجاوز نصفهم في العمل الإبدعي.
بالرغم من ارتباطها بالجمهور إلا أن آخر ظهور لها كان في سباق الدراما الرمضانية عام 2012، بمسلسل "الخواجة عبد القادر"، في دور محدود، لتردد أخبار في ذلك الوقت عن تراجع حالتها الصحية بشكل كبير خاصة مع إصابتها بالزهايمر، وتم إيداعها في مركز متخصص لرعاية تلك الحالات، وهو ما حاولت العائلة التكتم عليه، ولكن خرج الأمر للنور في 2016 عندما انتشرت صورة لـ"نادية" وهي في المصحة، والحديث عن ترك عائلتها لها وعدم اهتمام نقابة المهن التمثيليةبها، وهو ما أدى إلى خروج ابتهال الصريطي ابنة الفنانة عن صمتها لتوضيح الأمر والكشف عن إصابتها بحالة متأخرة من الزهايمر.
قالت "ابتهال" في منشور عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "بعد انتشار بعض الأخبار المغلوطة في الصحف والمواقع بخصوص والدتي الحبيبة والتي آلمتنا كثيرا كأسرة أردت أن احكي عن تجربتي لعلها تكون ملهمة لبعض الذين يمرون بنفس الظروف، أبي وأمي منفصلان منذ حوالي ثلاثة وعشرين عامًا وطوال هذه المدة علاقتهما كانت طيبة وشبه مثالية لمصلحتي أنا وأختي، ولم يتخل والدي لحظة عنا وبالأخص في السنوات الأخيرة بعد إصابة أمي ببعض الجلطات بالمخ وتشخيصها بتصلب الشرايين وألزهايمر وتم إيداعها أكثر من مرة بأفضل مستشفيات ومراكز طبية بالقاهرة تحت إشراف أفضل الأطباء نظرًا لبعض حالات الانتكاس التي كانت تمر بها فتتحسن حالتها ثم تعود للمنزل".
وأضافت: "وطوال هذه الفترة كنت أنا وأبي وأختي بجانب بعضنا البعض لمواجهة هذا الاختبار القاسي، وفي الآونة الأخيرة نظرا لطبيعة المرض القاسية أصبحت رعاية الممرضات لها في المنزل غير مجدية وغير كافية ونصحنا الأطباء المعالجون لها بضرورة وجودها هذه الفترة في مكان مجهز بشكل أفضل لمثل هذه الحالات وبه رعاية خاصة لمرضي ألزهايمر كبار السن، والحمد لله توصلنا لمكان يوجد به هذه الرعاية الطبية المتخصصة مع وجود فريق تمريض لمتابعة حالتها ومناخ مناسب جدًا من ناحية الخضرة والهواء النقي الذي يحتاجه مريض ألزهايمر للمساعدة على تحسن الحالة على عكس منزلنا في وسط المدينة المحاط بالضوضاء والتلوث".
الفنان سامح الصريطي الزوج السابق للفنانة نادية فهمي ذكر في لقاءه ببرنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا"، في شهر نوفمبر الماضي، أن التفاصيل الخاصة بعائلته ومرض زوجته السابقة هو أمر شخصي، ولا يجب عرضه على الملأ أمام الجميع، متابعا: "كلمة واحدة يمكن أن تؤذي عائلة ونفسية أفرادها".
وأضاف "الطريطي": "نحن منفصلين منذ ما يقرب من 25 عاما، إلا أن علاقتنا مستمرة كأب وأم لبناتنا، وبدأت بوادر المرض تظهر على نادية منذ عام 2011، ابتهال وآية رفضوا تصديق ذلك وكانوا في حالة إنكار، وتعرضت فجأة لوعكة صحية وتم نقلها إلى المستشفى ومن هنا بدأت رحلتها مع المرض، حيث كانت مبادئ مرض ألزهايمر، إلى أن الأطباء المختصين أوصوا بتوفير رعاية خاصة لها، بتواجدها في مصحة علاجية متخصصة لرعاية مرضى ألزهايمر، وكانوا يتواجدون يوميا معها".
وفي أغسطس 2018، تعرضت لوعكة صحية صعبة دخلت على إثرها إلى العناية المركزة في المركز الطبي العالمي، ورفضت العائلة الإفصاح عن طبيعة الأزمة الصحية، مفضلين التزام الصمت.