"نكروما" على خطى "ناصر" و"مانديلا".. الجوائز تخلد زعماء القارة السمراء
"نكروما" على خطى "ناصر" و"مانديلا".. إفريقيا تخلد زعمائها بجوائز شرفية
تلعب الجوائز، التي تمنح للمتميزين، دورا مهما في تخليد ذكرى الزعماء، التي تؤثر أعمالهم في صناعة التاريخ. وتذخر القارة السمراء بالزعماء المؤثرين في أحداث التاريخ، وعلى غرار الجوائز العربية والأممية التي تحمل اسم الزعيمين جمال عبدالناصر ونيلسون مانديلا، شهد الاتحاد الأفريقي اليوم، توزيع جائزة للتميز العلمي باسم الزعيم الغاني كوامي نكروما.
وشهد عبدالفتاح السيسي، الرئيس المصري ورئيس الاتحاد الإفريقي، اليوم، توزيع جائزة "الزعيم نكروما للتميز العلمي"، خلال فعاليات اليوم الثاني للدورة العادية الـ32 للقمة الإفريقية المقامة في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.
وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لعام 2019، أمس، من الرئيس الرواندي، بول كاجامي، خلال فعاليات اليوم الأول للدورة العادية الـ32 للقمة الإفريقية المقامة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ومنح "السيسي" عبدالشافي فهمي عبادة، أستاذ الفيزياء من مصر، 100 ألف دولار أمريكي، نظرًا لجهوده في نظريات الإشعاع المغناطيسي وأعمال في مجال الفيزياء النوعية، بينما حصل البروفيسور ديفيد من جنوب إفريقيا أستا العلوم البيئة والمستقبلية على 400 ألف دولار وهدية تذكارية.
وجائزة الزعيم "نكروما" للتميز العلمي، هي واحدة من أهم الجوائز التي يقدمها الاتحاد الإفريقي على 3 أنواع من الجوائز، تتمثل الجائزة الأولى، في تكريم الفائزين على المستوى القاري، وتمنح جائزتان بقيمة 100 ألف دولار أمريكي لعلماء الرواد الأفارقة، وفقًا لمنشور صادر عن الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي.
الجائزة ترجع إلى اسم الزعيم الغاني "كوامي نكروما" الذي اشتهر بدوره في غانا ودفع عجلة التقدم فيها، ويرجع إليه الفضل في تكوين الشخصية القومية في بلاده والتي حلت محل النزاعات القبلية وبدأت تتعاون مع الحكومة المركزية.
جائزة "نكروما" تأتي على غرار جائزتين لزعيمين من زعماء قارة إفريقيا التاريخيين، واللذان ارتبط تاريخهما بوجود "نكروما" زعيمًا لغانا، وكان نضالهما من أجل بلادهما والقارة متوازيًا مع نضال "نكروما".
الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، له جائزة تحمل اسمه وتخلده، يقدمها مركز دراسات الوحدة العربية، والتي أنشئت في مناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، وتمنح مرة كل عامين في احتفال عام يقام في 26 يوليو، ذكرى تأميم قناة السويس، وقيمتها خمسون ألف دولار.
وتمنح الجائزة لشخصيات عربية طبيعية او اعتبارية، تتويجا لعطاء محدد ومواقف معينة عبر فترة ممتدة من الزمن في خدمة الحركة القومية العربية والقيم العليا التي تنطوي عليها وأهدافها في التحرر الوطني والتنمية المستقلة والعدل الاجتماعي والوحدة العربية.
جائزة أخرى تحمل اسم واحد من زعماء إفريقيا الخالدين، هي جائزة الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا للأمن، والتي تقدمها الأمم المتحدة خلال اليوم العالم لنيلسون مانديلا، حيث حدد قرار الجمعية العامة 69/269 في 2 أبريل 2015 النظام الأساسي لجائزة الأمم المتحدة لنيلسون مانديلا، بما في ذلك توصيف الجائزة و تفصيل الهدف منها، وعملية ترشيح الفائزين بالجائزة، وتكوين لجنة اختيار الفائزين.
الجائزة، وفقًا لموقع الأمم المتحدة، ذات طابع فخري، تمنح كل خمس سنوات لإنجازات شخصين، أحدهما أنثى والآخر ذكر، ممن وقفوا أنفسهم لخدمة الإنسانية بإسهاماتهما البارزة، ولا ينبغي أن يكون الفائزان من نفس المنطقة الجغرافية.
وتمثل الجائزة اعترافا بروح التواضع التي اتسم بها نيلسون مانديلا، في لوحة يُحفر عليها تنويه ملائم وعبارة مقتبسة ذات صلة، وتحدد لجنة جائزة الأمم المتحدة لنيلسون مانديلا العبارة المقتبسة، وذلك بالتشاور مع الأمين العام.