"التضامن": الاهتمام بالفئات الأكثر هشاشة أهم أولويات عمل الوزارة
الدكتورة سمية الألفى رئيس الإدارة المركزية للرعاية
قالت الدكتورة سمية الألفي، رئيس الإدارة المركزية للرعاية بوزارة التضامن الاجتماعي، إن الاهتمام بالفئات الأكثر هشاشة واحتياجا للرعاية والدعم هو من أهم أولويات عمل الوزارة.
وأضافت الألفي خلال كلمتها، في ورشة العمل التدريبية للارتقاء بمستوى الأداء وجودة الخدمات المقدمة للأطفال بدور ومؤسسات الرعاية تحت عنوان "دار سليمة"، أن استراتيجة الرعاية هدفها الارتقاء بمستوى الأداء والخدمات المقدمة، مشيرة إلى أن عدد مؤسسات الدفاع الاجتماعي التابعة للوزارة 40 مؤسسة إلى جانب 500 مؤسسة ودار لرعاية الأيتام.
شارك بالورشة، حسن خليل مدير عام الشؤون الفنية بالأزهر الشريف، وعدد من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وبمشاركة الشيخ محمد سعد مدير عام الإدارة العامة للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور صلاح السيد مدير الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية.
وأضافت الألفي أن محور العدالة الاجتماعية هو أحد محاور استراتيجية 2030 والذي يتمثل في تعزيز الاندماج المجتمعي والحد من الاستقطاب السلبي وتحقيق المساواة في الحقوق والفرص وتحقيق الحماية للفئات الأولى، مشيرة إلى أن ورشة العمل، التى نظمت اليوم تأتى في إطار التعاون بين الوزارة ومشيخة الازهر الشريف، وتستهدف وعاظ الأزهر الشريف والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بعدد من دور الأيتام بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة بدور الرعاية وتحقيق التكامل فى تقديم الدعم النفسى والدينى.
من جانبه، أكد حسن خليل أن عمل الوعاظ تحت قيادة الأزهر الشريف تستهدف توفير الجانب التوعوي والدينى للعديد من الجوانب الاجتماعية التى يحتاجها المجتمع، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف لا يدخر أى جهد فى مساندة جميع المؤسسات، خاصة فى التعامل مع بناء الإنسان داخل دور الأيتام أو خارجها، مؤكدا أن الورشة ستقدم باكورة لعدد من الوعاظ لتمكينهم وتدريبهم للقيام بدور تدريبى أوسع لعدد آخر من الوعاظ على مستوى الجمهورية وهى فرصة جيدة لربط البرنامج النفسى والجانب الدينى للأبناء داخل دور الأيتام.
وأكدت التضامن في بيان لها، أن الورشة التى ستستمر على مدى 3 أيام وعبر عدد من جلسات العمل تستهدف ربط الوعاظ بقضايا ومشكلات الأبناء بداخل دور الرعاية الاجتماعية وإيجاد تفاعل مشترك مع مقدمى الرعاية بما يعمل على تعديل اتجاهات الأطفال داخل دور الرعاية نحو ذاتهم ورؤيتهم للمجتمع، إضافة إلى تقديم رؤية أشمل للخصائص الاجتماعية والنفسية والسلوكية للأبناء بدور الرعاية وفقا للمراحل العمرية المختلفة والمشكلات الاجتماعية والقانونية الخاصة بهم، إضافة إلى تقديم آليات تعمل على تصحيح المفاهيم والسلوكيات الخاطئة لدى الأبناء من خلال التعاليم الدينية.
وتتناول فعاليات اليوم الأول للورشة من خلال جلستي عمل مناقشة العوامل الاجتماعية المؤثرة على الأبناء بدور الرعاية وآليات التوجيه، إضافة إلى استعراض الجوانب الشرعية والدينية وتتناول جلستا عمل اليوم الثاني للورشة الخصائص النفسية والسلوكية للأبناء وأهم المشكلات النفسية مع خصائص مراحل النمو المختلفة، ويتناول اليوم الثالث للورشة أساليب تعديل السلوك والضوابط والمحددات القانونية بمؤسسات الرعاية.