فبراير شهر الاحتفالات بالدقهلية.. المنصورة تضيئ شموع 8 قرون على مولدها
دار بن لقمان بالمنصورة
تنطلق احتفالات الدقهلية بعيدها القومي اليوم وتستمر لمدة 10 أيام، ويتبعها احتفال جامعة المنصورة بمرور 8 قرون علي إنشاء مدينة المنصورة، ويتحول شهر فبراير بالنسبة لأهالي الدقهلية لاحتفالات، والتي تتوافق مع انتصار المصرين على الحملة الفرنسية وأسر ملك فرنسا لويس التاسع بدار ابن لقمان.
وتبدأ الاحتفالات في السادسة من مساء الاثنين بإشعال الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، لشعلة الاحتفال بميدان 6 أكتوبر، ويتبعها ندوة ثقافية شعرية للإعلامي جمال الشاعر ابن الدقهلية.
كما أعلن الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، أن الجامعة تجري استعدادات مكثفة للاحتفال بمهرجان "المنصورة 800"، بمناسبة مرور 8 قرون على نشأة مدينة المنصورة والتي تنظمها كلية الآداب على مدار أسبوع خلال الفترة من 16 لـ21 فبراير الجاري، بالتزامن مع الاحتفالات بالعيد القومي للمحافظة.
وبحسب بيان للجامعة فإن الاحتفالية تتضمن العديد من الأنشطة يعقد خلالها ندوات ومسابقات وتكريم لرموز الدقهلية في مختلف المجالات، كما أن الاحتفالات لن تقتصر داخل الجامعة فقط بل خارجها أيضا.
ومن جانبه أكد الدكتور رضا سيد أحمد عميد كلية الآداب وأستاذ التاريخ والآثار، أن الاحتفال بعيد الدقهلية هذا العام مختلف تماما فهذا العام هو الاحتفال بمرور 800 عام على نشأة مدينة المنصورة، والتي جاءت في أعقاب معركة حطين 1187 ميلادي والتي تؤكد للفرنجة بعدها أن القاهرة هي مفتاح استعادة بيت المقدس، فكانت الحملة الخامسة والسابعة.
وقال عميد كلية الآداب، إنه تم تأسيس المنصورة لمواجهة الحملة الخامسة للفرنجة بعد سقوط دمياط في يد "حنا دي بريم"، حيث رحل السلطان الكامل من معسكره في العدلية في أوائل فبراير 1218، إلى بلده أشمون الرمان ليختار منطقة مثلثية الشكل قبالة طلخا وجوجر ويحيط به بحر أشموم وفرع دمياط لتكون معسكرا جديدا لمواجهة الغزاة.
وسمى هذا الموقع بالمنصورة وفشل الغزاة في عبور بحر أشموم بفضل حسن استعدادات الملك الكامل فتراجعوا إلى دمياط، وعند البرامون أعلنوا استسلامهم في 28 أغسطس وغادروا دمياط في 7 سبتمبر 1221، وبذلك ولدت المنصورة في أحضان المقاومة المصرية.
وأضاف أن الحملة الفرنسية جاءت على مصر وقد بدأت عملية تأسيس مدينتنا العظيمة في 7 نوفمبر 1219، وساعد على نموها بقاء الملك الكامل بها عامين لما شجع الأمراء والأعيان على الاستقرار بها، وعادت المنصورة بعد 30 عاما لتكون الصخرة التي تحطمت عليها حملة الفريق السابع بقيادة لويس التاسع، وبدأت ملحمة البطولة بعد احتلال الحملة لدمياط في 5 يونيو 1249 ميلاديا.