استقالة مسئول التنظيم فى النجم الساحلى بعد اجتياح الجماهير للملعب
سادت حالة من القلق والترقب فى الصحف التونسية لقرارات الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» بعد أحداث سوسة التى اقتحمت فيها جماهير النجم ملعب المباراة أمام الترجى فى الجولة الرابعة من المجموعة الأولى فى دور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا لكرة القدم، واشتباكها مع أجهزة الأمن.
وينتظر أن يوقع «الكاف» عقوبات قاسية على النجم الساحلى قد تصل لحد الإيقاف خمس سنوات.
من جانبه، قدم صلاح الدين بن عمر رئيس لجنة التنظيم بالنجم الساحلى التونسى استقالته من منصبه بعد أعمال الشغب، والتى بدأت عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الترجى حامل اللقب 2-صفر على النجم الساحلى قبل 20 دقيقة من نهاية اللقاء، عندما اجتاح مشجعون أرض الملعب تعبيراً عن غضبهم لتأخر فريقهم.
وغادر الفريقان والطاقم التحكيمى بقيادة ديزيريه دوى القادم من ساحل العاج الملعب، فيما ألقى مشجعون غاضبون بمقذوفات وبألعاب نارية على أرض الملعب مما اضطر رجال الأمن لاستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهير.
وقال بن عمر لمحطة «جوهرة» الإذاعية «استقلت من منصبى بعد أعمال الشغب التى قام بها بعض الأشخاص الذين ليس لهم أدنى صلة بالرياضة».
وأضاف: «كانت المقابلة تسير بشكل عادى حيث أضعنا العديد من الأهداف وفى المقابل نجح الترجى فى التسجيل وهذه ليست نهاية العالم لكن هؤلاء الأشخاص الدخلاء كانت لديهم نية مسبقة لإفساد المباراة».
وتابع: «خضنا عدة مباريات فى دورى أبطال أفريقيا ولم يحدث أى شىء مماثل. كانت غاية هؤلاء الأشخاص خسارة النجم الساحلى. إنهم يملكون أهدافاً خاصة ولديهم غايات أخرى».
واستطرد قائلا «إنهم يريدون إدخال النجم الساحلى فى معركة سياسية لذلك سأستقيل لأن الفريق لا يجب أن يكون ضمن لعبة سياسية».
وإذا تم اعتماد فوز الترجى فإنه سيضمن التأهل لقبل النهائى لأن رصيده سيصبح 12 نقطة فى صدارة المجموعة، بينما سيزداد موقف النجم الساحلى صعوبة، إذ سيتجمد رصيده عند أربع نقاط فى المركز الثالث متأخراً بفارق ثلاث نقاط عن صن شاين ستارز النيجيرى الذى فاز على جمعية أولمبى الشلف الجزائرى 2-1 يوم الجمعة الماضى.