معرض الكتاب: الزوار يقتربون من 2 مليون.. و«الحاج»: اتفاقية للمشاركة فى «فرانكفورت»
تصوير:
فادى عزت
10:06 ص | الخميس 31 يناير 2019
زحام شديد من رواد معرض الكتاب فى يومه التاسع
قال الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن معرض الكتاب قارب على تحقيق 2 مليون زائر، موضحاً أن نجاح المعرض شجع العديد من المعارض الكبرى على توقيع بروتوكول تبادل، حيث سيتم توقيع بروتوكول مع معرض فرانكفورت الدولى خلال أيام يسمح بإقامة جناح له بمعرض الكتاب والعكس، وهو أمر نسعى له منذ سنوات.
وأضاف مدير معرض الكتاب لـ«الوطن» أن وزارة الثقافة ستطلب من هيئة المعارض إضافة جناحين للمعرض لاستيعاب الزيادة فى الطلب على المشاركة بالمعرض.
فيما هنأ الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء خلال اجتماع الحكومة الأسبوعى، أمس، وزارة الثقافة على نجاح تنظيم معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى يوبيله الذهبى، الذى يعد محفلاً ثقافياً دولياً، وفرصة لإظهار قوة مصر الناعمة، لافتاً إلى أن هذا الحدث فى أول العام سيكون بداية لعدد من الأنشطة والفعاليات الثقافية بمناسبة تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى هذا العام أيضاً.
الحبيب الجفرى: نحن جزء من مشكلة التطرف.. و«مناظرة فودة» كانت مهزلة وتحولت إلى غزوة بين مسلمين وكفار.. و«مدبولى» يهنئ وزارة الثقافة بنجاح المعرض
وقال الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، خلال ندوة تجديد الخطاب الدينى، إن «مشكلة التطرف أصبحت أمراً واقعاً، وكل من يحاول أن يتهرب منها أو يخلى مسئوليته منها يغرد خارج السرب، لذلك يجب ترك حالة النكران لدى الكثير من المشايخ، فأنا أقول نحن جزء من المشكلة».
وأضاف: «كذلك هناك مشكلة لدى المثقفين فى الخمسين السنة الأخيرة، عندما دخلوا فى معارك بين ما يسمونه رجال الدين أو رجال الشريعة، وهذا المعترك تجاوز الاشتباك الفكرى المحمود ليتحول إلى ثأر». وتحدث «الجفرى» عن المعركة بين الشيخ الغزالى والدكتور محمد عمارة فى المناظرة الشهيرة للدكتور فرج فودة فى معرض الكتاب، وقال تعليقاً على تلك المناظرة وتوابعها: «كانت مهزلة بكل ما تعنيه الكلمة لأن الغالب على هذه المناظرة كان روح الجماهيرية البحتة والصخب كأننا فى مصارعة حرة أو غزوة بين مسلمين وكفار، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعيش حالة تصاعدية ثأرية، لذلك يجب الشعور بالمسئولية وخطورة المرحلة التى تتجاوز المعركة الفكرية».
وأكد «الجفرى» خلال الندوة أن قرارات الدولة من العوامل المؤثرة فى الخطاب الدينى قائلاً: «مثلاً فى بلدى اليمن حين تدعم الدولة تياراً لتضعف تياراً ثانياً، ثم دعم تيار آخر لإضعاف ثالث وهكذا، هذا يعد أحد العوامل المؤثرة، بل حتى الرئيس السادات فى معركته مع خصومه لعب هذه اللعبة ودفع ثمنها غالياً».
وأضاف: «ما نعيشه هو ارتباك لا ينفصل عن ارتباك العالم، فالعالم كله يعانى من التطرف الدينى لكن وسائل الإعلام تركز على تطرفنا وهو ليس استهواناً بمشكلتنا فنحن نتحمل مسئولية التطرف، لكن أيضاً هناك تطرف فى جميع الأديان مثل اليهودية، فالصهيونية فيها حتى الآن حاخامات يفتون بقتل النساء والأطفال الفلسطينيين وبورما وبوذا وغيرها».
وقال أرمان إيساغالييف، سفير كازاخستان بالقاهرة، إن مصر هى الشريك الأساسى والاستراتيجى لبلاده فى منطقة الشرق الأوسط.
وأكد السفير الكازاخى، خلال ندوة «العلاقات بين مصر وكازاخستان.. تاريخ من الترابط»، أن الثقافة مثلت حجر الأساس فى العلاقات بين مصر وكازاخستان، لأنهما يرتبطان بتاريخ وثقافة مشتركين، تعود إلى العصور الوسطى، ولذلك فقد تم تنظيم فعاليات مشتركة مثل «الأيام الكازاخية فى مصر»، و«الأيام المصرية فى كازاخستان»، تضمنت عروضاً فنية فلكلورية وشعبية تعبر عن التراث الثقافى فى كلا البلدين.
سفير كازاخستان: مصر هى الشريك الأساسى والاستراتيجى.. و«سيد»: مصر والصومال وجهان لثقافة واحدة وتربطهما أيديولوجية فكرية قوية
وأضاف أن الرئيس الكازاخى نور سلطان نزارباييف، دشن برنامجاً رئاسياً بعنوان «بناء الوعى»، يستهدف إحياء التراث الكازاخى وإبراز الشخصيات الكازاخية التى أثرت فى الحضارة الإسلامية وفى مقدمتهم الظاهر بيبرس البندقدارى، مشيراً إلى أن رئيس بلاده اختار عشرة بلدان صديقة لتنفيذ ذلك البرنامج بالتعاون معها وأولها مصر.
وكشف السفير عن أن البرنامج الرئاسى «بناء الوعى»، متشابه تماماً مع مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى «بناء الشخصية المصرية»، وهو ما يكشف عن تطابق وجهات النظر بين الزعيمين، مؤكداً أن ذلك سيكون على مائدة الحوار بين السيسى ونزارباييف عندما يزور الأخير مصر أكتوبر المقبل.
وأضاف الدكتور عبدالرحمن حجازى، الخبير فى شئون آسيا، أن الظاهر بيبرس السلطان المملوكى، تعرض لظلم تاريخى كبير بسبب أنه الوحيد الذى قهر المغول والصليبيين، وقضى على الحملات الصليبية إلى الأبد، وأشار إلى أن مصر أنصفت الظاهر بيبرس، وبدأ المصريون التأريخ لحياته.
قال أويس سيد، وكيل السفير الصومالى بالقاهرة، إن دولة الصومال لا تستطيع أن تتعايش بعيدة عن أقطار البلدان العربية وخصوصاً الدولة المصرية نظراً لتشابك الثقافة بين البلدين وكذلك وجود أيديولوجية قوية تحتاج إلى التفعيل، وأن الصومال تمتلك العديد من المقومات الفكرية والعلمية التى يمكن استغلالها للنهوض بالدولة وتحقيق آمال الشعب الصومالى.
وأضاف «أويس»، خلال مشاركته فى ندوة الثقافة الصومالية، علينا أن نوجه الشكر إلى الدولة المصرية وقياداتها لتعاونهم المثمر مع الحكومة الصومالية والسعى إلى الارتقاء بالدولة، وإرسال البعثات المصرية لتعليم الشباب الصومالى وتوفير المنح المجانية للطلبة الصوماليين بالقاهرة داخل الجامعات المصرية.
وأشار إلى المعوقات التى تواجه الدولة الصومالية والتى تتمثل فى عدم توافر المياه العذبة وقلة مواردها المختلفة، وهذا ما انعكس على الزراعة الصومالية وجعل الحكومة تستورد أكثر من 80% من المنتجات الزراعية والغذائية.