مقتنيات المشاهير.. مات الرواد وضاع «أثرهم»
رموز الفن المصري والمبدعين
على أوراق البردى وقطع الفخار وواجهات المعابد والمسلات، حرص المصرى القديم على تدوين تاريخه وانتصاراته، قصصه وفنونه، نوادره وأساطيره، قدس مقتنياته، وحرص أن تشاركه حياة أخرى يتلمس فيها خطواته الأولى، فضل أن تكون مقتنيات حياته الأولى هى رفيقه فى رحلته الأبدية، حفظها فحفظته، بل وخلدته، لتصل لنا سيرة من كانوا قبل 7 آلاف عام، حكاماً ومحكومين؛ نفرتيتى، ورمسيس، وأخناتون، وسنوحى، والفلاح الفصيح، وأحمس، وغيرهم.
العالم يحتفى بتراثهم ونحن أهملناهم و«الوطن » تطلق صيحة إنقاذ رضوى هاشم وإلهام زيدان
وبعد 7 آلاف عام، أصبحنا نرى حذاء توت عنخ آمون، ولا نعرف مصير مكتبة أنيس منصور، نحفظ سيرة «حتشبسوت» ونلمس جزوع أشجار الأرز التى زرعتها بجوار معبدها، ولا نعرف مصير رموز طالما أضاءوا ليالينا بنور الفن والأدب والشعر، مضوا تاركين تاريخاً من الأدب والشعر، وأفلاماً ومسرحيات، ومقتنيات شخصية، فى زمن تنوعت فيه أساليب الحفظ والتأريخ، وتزايدت فيه طرق التدوين. نجوم يعى العالم كله قيمتهم، فراح يخلدهم بإطلاق أسمائهم على معاهده ومدارسه وطرقاته، بينما نحن تركنا هذه الكنوز بلا حفظ أو رعاية حتى تاه بعضها واندثر البعض الآخر، وبدلاً من أن نخلدهم بمتاحف تجمع مقتنياتهم، تركت مؤسسات الدولة المختلفة، وعلى رأسها وزارة الثقافة، تاريخ مصر الحديث فريسة للمجهول، «الوطن» تفتح هذا الملف المهم حتى لا تذهب مقتنيات مبدعى مصر وذكرياتهم مع الريح.